قال الرئيس الهندي براناب موخرجي، أمس الأحد، إن بلاده تعاني من خطر الإرهاب منذ أكثر من أربعة عقود. وفي خطاب له بالجامعة الأردنية «كبرى الجامعات الحكومية في البلاد»، على هامش زيارته الرسمية للأردن، أوضح «موخرجي» أن سياسة بلاده هي الالتزام بالنهج السلمي، قائلا: «عدم الاستقرار من جوارنا يمكن أن يهدد الأمن في بلدنا، ومن المهم في الوقت الذي يعاني فيه العالم كله من كارثة الإرهاب أن نعترف بأن الهند تعاني من هذا الخطر منذ أكثر من 4 عقود، وأن الإرهاب الذي ينبعث من جوارنا لا يزال يهدد الأمن في بلادنا». ومنحت الجامعة الأردنية في احتفال الأحد، درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية ل«موخرجي» تقديرًا لجهوده في خدمة الهند في مختلف المناصب التي تقلدها على مدى خمسة عقود، وذلك في احتفال كبير احتضنته الجامعة غربي العاصمة عمّان. وقال «موخرجي» في خطابه، إن بلاده قلقة جراء استمرار العنف في سوريا، ويحزنها الخسائر المأساوية في الأرواح والمعاناة الطويلة لملايين المواطنين المشردين بمن فيهم النساء والأطفال. وأكد أن بلاده ترى في الحل السياسي مخرجًا للأزمة السورية، وأنها لا ترى أي حل عسكري ينهي الصراع الدائر فيها منذ مارس 2011. وكان «موخرجي» وصل الأردن أمس الأول السبت، في أول زيارة لرئيس هندي إلى الأردن، والتقى خلال زيارته التي تستمر 3 أيام بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأطلقا شارة البدء لتشغيل مصنع الشركة الأردنيةالهندية للأسمدة «جيفكو»، لإنتاج حامض الفوسفوريك في منطقة «الشيدية» جنوبالأردن، باستثمار قدره 860 مليون دولار أمريكي. وفي وقت سابق أجرى رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور مباحثات مع «موخرجي»، تم خلالها توقيع 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت اتفاقية حول التعاون في مجال النقل البحري ومذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي الأردني ومعهد الخدمات الخارجية الهندي واتفاقية تعاون بين وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» ووكالة برس ترست الهندية. وأكد الرئيس الهندي خلال مباحثاته دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام، كما أزاح «موخرجي» الستارة برفقة عمدة العاصمة الأردنية، عن أحد الشوارع في منطقة عبدون غربي العاصمة، والذي يحمل اسم زعيم الأمة الهندية المهاتما «غاندي».
