انتهى المعلم فتوح المفتح من رص النار على الشيشة وشد نفسين وشعر أنه كخف الريشة وقال الصنف دا تمام أصلي مش أوهام، وناول اللاي للمعلم زينهم فغضب المعلم فتلة الذي كان بينهم، وقال المية متعديش على عطشان دا حتى يبقى اسمه شغل جنان، فناوله زينهم اللاي وقال خد ويا رب تسكت بقى وتتهد، وبعد أن شد انفاسه انطلق في حماسه وقال.. فتلة: سمعتم عن حريق السنترال دا شيء ولا في الخيال أنا مش عارف بس إيه اللي بيجرى وبيصير.. فتوح: يا عم خلينا في حالنا إحنا مع الأنفاس هنا بنطير وأحسن لنا كده نبقى حمير. زينهم: لا بجد الموضوع بقى شيء خطير. فتلة: الإهمال زاد وانتشر فتوح: يا عم إحنا بشر تلاقي حد كده كان مسطول ورمى عقب سيجارة. فتلة: يا خسارة كنت فاكرك بتفهم زي الناس دا التقرير هيطلع وهيقول إنه ماس زينهم: يا عم هو في كهربا في البيوت علشان تحرق يا كتكوت فتوح: اقطع دراعي إن ما كان دا شغل إرهاب فتلة: شد أنت بس الهباب وقول كلام معقول فتوح: ما هو ده هو الكلام المعقول يا أبو مخ زي العجول زينهم: طيب فهمنا ومن سطلك علمنا. فتوح: هو الإرهاب إيه والفساد إيه، دول زي الجنيه وشه عليه الإرهاب ووش عليه الفساد يعني الاتنين عملة واحدة من طينة جاحدة، الغش والفساد هو الإرهاب والإهمال والرشاوي هو الإرهاب، التسيب والفهلوة هو الإرهاب، السواق المسطول هو الإرهاب المسئول اللي قافل على نفسه خمسين باب هو الإرهاب الإرهاب مش بس سلاح مرفوع الإرهاب هو شعب يموت من الحر والزحمة والجوع، الإرهاب هو مسئول ينهش في خلق الله زي المفجوع.. فتلة: حيلك حيلك الصنف دا مغشوش خلاك تكلم زي بتوع الراديو يا مهبوش. زينهم: سيبكم من الكلام دا شوفت أمين الشرطة وهو بيسحل في الناس فتوح: متفكرنيش دا أمين عايز المداس.. ضيع الصورة الحلوة اللي اتعدلت وبعمايله وعمايل اللي زيه الصورة دي اتقلبت.. فتلة: مش هيفوت بعملته ووزارته بهدلته وهياخد جزاته تمام. زينهم: يا ريت بس ميبقاش كلام خلي الصورة تفضل منورة وتضحياتهم تفضل في القلب معمرة دا لازم يكون عبرة ويتسحل هو كمان من إمبابة لشبرا.. فتوح: لأ أنا بقى سمعت خبر بيقول إن داعش عدمت الرهينة الكرواتي فتلة: أه المهندس دا الخوجاتي.. دول بقى مش هيجيبوها لبر.. فتوح: أنا الفار بيلعب في عبي ومش مرتاح البال إزاي يتخطف من القاهرة الساهرة العامرة في عز النهار ويهجوا بيه على الجبال إلا إذا كان في أيدين بتلعب وعايزة قطعها وحدودنا لازم تتأمن من طولها وعرضها. وهنا صرخ فتلة وقال: بس بقى يا عم أنت وهو كفاية هزار، وطفوا بقى النار، دي الدماغ بقت ملحوسة، وكلامنا كله هلوسة.
