عضو بارز ب «النور» رفض التعاون فهددوه بضياع مستقبله .. و«حسان» مصنف تحت بند «غير متعاون» الحقيقة مثل الفضيحة مهما حاول البعض إخفاءها، سيأتى يوم تكشف كل تفاصيلها ، والعلاقة التى جمعت بين جهاز أمن الدولة وعدد من المحسوبين على التيارات الاسلامية ، مليئة بالحقائق والوقائع، بعضها تم الكشف عنه ، وبعضها مازال يتكشف يوما بعد الآخر. وقد أثارت محاولات التيارالإسلامى بعد الثورة تفكيك وزارة الداخلية تحت مزاعم التغيير والتطهير، استياء وتذمر ضباط الشرطة وقياداتها، وقررعدد كبير منهم فتح الصندوق الأسود للإسلاميين، وفضح تعاملاتهم مع جهاز أمن الدولة «المنحل». مصدر أمنى كشف ل «فيتو» الكثير من الأسرار والمفاجآت عن كواليس قيادات احزاب السلفيين، الذين خرجوا من رحم «أمن الدولة» ويستكملون المسيرة حاليا مع جهاز الأمن الوطنى. المصدر أكد أن عدداً من قيادات الدعوة السلفية قام الجهاز المنحل بتجنيدهم، وتصنيفهم على انهم قوة إصلاحية، وليست ثورية، يمكن التعامل معهم والاستفادة منهم عند الحاجة، مشيرا الى ان اللواء احمد رأفت -نائب رئيس الجهاز السابق- قام بتأسيس ادارة خاصة للتعامل مع السلفيين، وانبثق عن هذه الادارة عدة إدارات فرعية فى جميع المحافظات ، وتم اختيار الضباط للعمل فى هذه الادارة على اعلى مستوى ، وكانت الادارة معروفة باسم «التنظيمات الخاملة» وكان شرط الالتحاق بهذه الادارة ان يكون الضابط حافظا لنصف القرآن الكريم على الأقل، كى يستطيع التعامل مع اعضاء التنظيم بسهولة ، ويسوق لهم الحجج من القرآن والسنة حيث ان شباب الدعوة السلفية يتحولون الى اسرى لشيخهم يفعل بهم مايريد، ويوجههم كما يشاء دون تفكير منهم، واصدر رأفت قرارا بأن تخضع الإدارة لإشرافه مباشرة وترفع التقارير تحت بند «سرى للغاية»، وحققت الادارة نجاحا منقطع النظير، واستطاعت تجنيد عدد هائل من السلفيين، ومنهم من تمت السيطرة عليه بالترغيب عن طريق تقديم الخدمات له ولأسرته، مثل العلاج على نفقة الجهاز وتوفير فرص عمل لأى فرد من أفراد عائلته، وتقديم مبالغ مالية شهرية من الجهاز، بالاضافة الى العديد من الخدمات ، ومنهم من تم تجنيده عن طريق الترهيب بالاعتقال له ولافراد عائلته، او محاربته فى مصدر رزقه، او التهديد بخطف ابنائه. النجاحات التى حققتها الادارة الوليدة فى ذلك الوقت، وصلت الى محافظة الاسكندرية، بعد نجاح الضابط المسئول عن الادارة بمحافظة الاسكندرية فى تجنيد قيادى سلفى ،معروف بآرائه الصدامية ، التى وصلت مؤخرا الى حد تكفير أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ، وتم تصنيف ذلك القيادى فى الفئة«ج» ويمكن التعامل معه. وطبقا للمعلومات التى حصلنا عليها تم تجنيد عضو بارز بحزب النور، عندما كان طالبا فى جامعة الاسكندرية، وكان الشاب السلفى يتمتع بقدرة فائقة على الإقناع، وصاحب تأثير فى شباب الجامعة ، وبدأت عملية تجنيده وهو فى أواخر السنة الثانية من الجامعة. وفى بداية الامر رفض الشاب السلفى الذى صار نجما تتسابق عليه الفضائيات التعامل مع الأمن قائلا: «مش هشتغل جاسوس على اخوانى» فكان الرد سريعا من الضابط المكلف بتجنيده:«يا أخ كلنا إخوة فى الله، لكن منا الصالح ومنا الفاسد وكل مانطلبه هو استئصال اى فرد صاحب فكر متطرف ، لكى لايؤثر على استكمال مسيرة الدعوة» الا أنه أصر على موقفه ‘ورفض فتم تهديده بالرسوب فى امتحانات السنة الثالثة وملاحقته وتلفيق قضية مخلة بالشرف، فما كان منه الا أن استجاب وأذعن لتعليمات الضابط المكلف بتجنيده، واصبح «رجل امن الدولة فى جامعة الاسكندرية» وبعد انتهاء المرحلة الجامعية فى عام 2005وعودته الى القاهرة تم تسليمه لمسئول الإدارة بالقاهرة واستمرت علاقته بالجهاز قوية حتى اندلاع الثورة. المثير أن بعض شيوخ الدعوة السلفية ذائعى الصيت تم تجنيدهم للعمل مع الجهاز مقابل ترك الساحة أمامهم لنشر الدعوة ، والأكثر إثارة فى القضية أن تجنيد قيادات السلفية كان اسهل من تجنيد الشباب، حيث ان القيادات كانوا يعلمون جيدا ان معارضة النظام بشكل صريح تعنى اغلاق باب العمل الدعوى فى وجههم، وربما تجعلهم من سكان السجون التى لايطيقونها، فقد كانوا يعلمون جيدا ان المشاركة فى تنظيمات سرية شيء خطير فهم أصحاب مقولة «تأييد الحاكم الظالم والفاسد يغلق باب الفتنة» وكشفت متابعة المنتمين للتيار السلفى وجود تيار داخل الجماعة السلفية، تم تصنيفه بتيار السلفية الحركية ، ويمثلهم الشيخ محمد عبدالمقصود، ونشأت أحمد ، وفوزى السعيد، ومحمد حسان، وهؤلاء كان يطلق عليهم داخل الجهاز «غير متعاونين» والتعامل معهم بحذر لشعبيتهم الجارفة»