بعدما يئست جماعة الإخوان المسلمين،من استقطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى،وزير الدفاع،وتوظيفه لتنفيذ مخططاتها فى أخونة الدولة والسيطرة على الجيش ،لجأت إلى أسلوبها التقليدى ،فى حرق من تعتبرهم خصوما،وتشويههم عبر أجنحتها الإعلامية ولجانها الألكترونية. مصادر "فيتو" كشفت عن الجماعة خططت فى الفترة الأخيرة ل "حرق وتشويه السيسى" ،الذى أثبت ، وطنيته بامتياز،خاصة عندما هدد نهاية الأسبوع الماضى بالثأر لضحايا مذبحة رفح أيا كانوا، حيث بثت شائعات مغرضة تفيد تورطه فى قضية "فرم مستندات جهاز أمن الدولة"،والتى رفض الأخير حضور جلساتها للشهادة،مع الرئيس السابق للجهاز اللواء حسن عبد الرحمن".. وبحسب المصادر فإن الجماعة طلبت من ماكينة الشائعات الخاصة بها بث أخبار كاذبة تؤكد أن "السيسى"..الذى كان على رأس جهاز المخابرات الحربية أثناء فرم مستندات جهاز امن الدولة المنحلقام بالتنسيق مع "عبد الرحمن"،لإتلاف المستندات التى كانت تدين قيادات عديدة بالنظام السابق،بعدما تلقى وعدا بتعيينه وزيرا للدفاع . وبحسب أكاذيب الجماعة،فإن "السيسى" جسد دور " الجوكر " فى حرق مستندات امن الدولة،عندما علم بأن بحوزة حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق وحسن عبد الرحمن تسجيلات صوتية ومستندات خطيرة تدين مسؤولين عسكريين حيث طلب لقاء سلفه المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان واقترح عليهما ضرورة التخلص من تلك المستندات والتسجيلات من خلال فرمها. وحتى تمنح الجماعة لاكاذيبها زخما، زعمت أن السيسى تواصل مع قيادات إخوانية وأبلغهم بهذه الخطوة،وباركوها،لا سيما أن الجهاز كان يحتفظ بمستندات، تدين قيادات إخوانية منهم،مثل: الرئيس محمد مرسى والدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجى وآخرين،وهى المستندات التى تصر الجماعة على أنها كانت ملفقة ولكنها فضلت التخلص منها حتى لا يستخدمها كارهو الجماعة فى تشويه رموزها فيما بعد . وبعد ان انتهى السيسى من اجتماعات عقدها مع قيادات المجلس العسكرى بدأ فى التفاوض مع جماعة الاخوان المسلمين خاصة قيادات مكتب الارشاد واقتنعت الجماعة باقتراح السيسى،مع منحه وعدا بتولى وزارة الدفاع ووصفوه " بالمخلص "الذى من الممكن الاعتماد علية فى مراحل مقبلة . ونسبت ماكينة الشائعات الإخوانية إلى السيسى انه طلب الاجتماع سرا بأسماء معينة من ضباط جهاز أمن الدولة واستمرت تلك الاجتماعات ثلاثة يام تم الانتهاء إلى التخلص من المستندات عن طريق فرمها . بعد ان نجحت خطة فرم المستندات وتم الصاقها بحسن عبد الرحمن رئيس جهاز امن الدولة السابق، التقى السيسى ونائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر،بحسب الادعاءات،وصارت بينهما صداقة،وهو ما يكذبه الواقع،فالسيسى لا يعمل تحت مظلة الجماعة مثل عديد من الوزراء،كما أن مواقفه وتصريحاته الأخيرة،خاصة فيما يتعلق بتعقب منفذى مذبحة رفح،من حركة حماس وإغلاق الأنفاق الحدودية،كلها أمور تصب فى وطنية وزير الدفاع الذى يبايعه قطاع كبير من الشعب لإدارة أمور البلاد،بعدما فشل مرسى وجماعته فى إدارتها. اللافت أن الجماعة تروج هذه الأكاذيب،فى وقت تؤكد فيه مصادر مطلعة تورط قيادات إخوانية، فى إتلاف مستندات أمن الدولة وحرق مقار الجهاز فى عدة محافظات ،باعتبار أن قيادات الجماعة هم أكثر الناس استفادة من هذا الأمر،وليس رموز النظام السابق