حالة من الخوف والهلع أصابت الوسط الفنى بعد وصول الدكتور مرسى لمنصب الرئاسة فمخرجو الدراما التليفزيونية يخشون سطوة الإسلاميين، ويحاولون إرضاءهم بأى صورة وكسب ودهم، وهو ما ترتب عليه تقليص مشاهد الرقص والعري، حتى وأن كانت مبررة، فى معظم الأعمال المنتظر عرضها فى مولد الدراما السنوى خلال شهر رمضان المبارك! نقطة الانطلاق كانت مع الفنانة علا غانم، بطلة مسلسل «ابن موت» حيث تم حذف عدد كبير من مشاهدها، خصوصاً مشهد اغتصابها، ومع أن المسلسل تم الانتهاء من تصويره منذ أكثر من شهر إلا أن مخرج العمل قام بحذف المشهد تماماً منذ أيام وتحديداً بعد تولى مرسى الرئاسة. أما الفنانة وفاء عامر التى تجسد شخصية الفنانة والراقصة الراحلة «تحية كاريوكا» فى مسلسل «كاريوكا» فقد تعرضت مشاهدها لمذبحة، فالعمل الذى يحتوى على رقصة فى كل حلقة «03 رقصة بالتمام والكمال» ومدة الرقصة الواحدة ثلاث دقائق، قام مخرجه بحذف 01 رقصات وتقليص مدة الرقصة الواحدة إلى دقيقة ونصف الدقيقة. وفيما شهد مسلسل «كيد النساء» وصلات ردح وألفاظا خادشة للحياء، بين بطلتى العمل فيفى عبده ونبيلة عبيد، فتم تخفيض جرعة «الردح» و«الكلام البطال» إرضاء للدولة الجديدة التى يحتل فيها مرسى وجماعته «الإخوان المسلمين» موقع الصدارة. مسلسل «أهل الهوي» الذى يقوم ببطولته كل من: فاروق الفيشاوى وإيمان البحر درويش والراقصة دينا والذى يعد البطولة الحقيقية فيه لملابس «دينا» المثيرة الساخنة ، تم حذف عدد من المشاهد لتلطيف الأجواء الملتهبة، والأمر لم يختلف كثيراً مع «ميس حمدان» التى تؤدى رقصات صعيدية بمسلسل «النار والطين»، ومع أن «ميس» رقصاتها صعيدية إلا أن مشاهدها تم حذفها لسخونة الملابس وللحركات «الشامية» الأكثر إثارة، واللافت أن الرقابة لم تعترض على هذه المشاهد، بل كان الحذف تحت شعار «بما لا يخالف شرع الله»! على الجانب الآخر جاء حذف بعض المشاهد فى مسلسل «أم الصابرين» إرضاء لجماعة الإخوان، فقد رسم المؤلف مشهد اغتيال حسن البنا - مؤسس جماعة الإخوان- وقام المخرج بتصوير المشهد كاملاً، إلا أن أنباء تسربت من فريق العمل للإخوان، فاعترضت الجماعة وطالبت بحذف المشهد، إلا أن المخرج أبدى اعتراضه معتبراً الحذف حجراً على حرية الإبداع، وعندما جاء «مرسي» رئيساً لمصر، رضخ المخرج لأوامر الجماعة، وكأن لسان حاله يقول: «خلاص.. تنزل المرة دي.. إنما بعد كده.. لا ممكن أبداً»! بينما تقوم الفنانة حنان ترك ببطولة مسلسل «الاخت تريزا» وكان العمل يحوى مشهداً لتفجير مؤتمر السياحة الدولي- المفترض عقده فى مصر- وهو ما اعترضت عليه «الجماعة الإسلامية»، فتم تغيير المشهد إلى تفجير محطة مترو أنفاق، ونسبة الحادث لجماعة إرهابية، ولله فى خلقه شئون!!