المذيع: حيواناتى الكرام، أهلا بكم إلى أمسية جديدة من برنامجكم الأكثر مشاهدة «الغيط غيطك» فى حلقة الليلة.. نناقش قضية مهمة، وهى دعوة عدد من الحيوانات لإقامة برلمان حيوانى، بهدف تشريع القوانين الخاصة بعموم حيوانات مصر، ومعنا للمناقشة والتوضيح، كل من: الأمين العام لجبهة «خرفان من أجل مصر»، وسكرتير عام الجمعية الوطنية لحمير مصر فى البداية اسأل أمين عام جبهة «خرفان من أجل مصر» لماذا هذه الدعوة فى هذا التوقيت؟ - الخروف: للأسف، النظام الجديد يكرر خطايا النظام السابق، فى اضطهادنا وحرماننا من حقوقنا السياسية. المذيع: كيف؟ الخروف: برفضه أن يكون لنا تمثيل حقيقى فى مجلس الشعب، من أجل تشريع قوانين خاصة بحقوقنا ومتطلبات المرحلة التى نعيشها بعد الثورة. المذيع: هل ترى أن الثورة ظلمتكم؟ الخروف: دعنى أؤكد أن الحيوانات من أكثر الفئات التى لم تستفد من الثورة، وصدقنى عندما أحذر من اندلاع ثورة حيوانية قريبة فى جميع ميادين مصر! المذيع: أنتقل من الخروف المنفعل والمتوتر إلى ضيفى العزيز سكرتير عام «الجمعية الوطنية لحمير مصر» لأسأله عن الهدف من وجود برلمان حيوانى وعما إذا كان هذه رفاهية لا يتمتع بها حيوانات أية دولة على مستوى العالم أم لا؟ الحمار: يجب أن تعملوا أننا نشكل كتلة كبيرة داخل المجتمع المصري، وإذا لم تتعامل معنا الدولة على أننا قوة مؤثرة فسوف نفكر فى اتخاذ خطوات تصعيدية عديدة المذيع: مثل ماذا؟ الحمار: الثورة كما قال صديقى الخروف، أو إقامة حكومة حيوانية موازية، أو قد نصل إلى أبعد من ذلك بكثير فنقيم دولة موازية! المذيع: هذا شطط - من وجهة نظري- وظروف البلد لا تحتمل، كما أن ما تطلبونه لا وجود له فى كل ديمقراطيات العالم؟ الحمار: البهائم فى ديمقراطيات العالم تجد معاملة محترمة، لا ولن تجدها فى مصر، هذه واحدة، والثانية أن جميع الفئات استفادت من الثورة وحققت مكاسب جمة إلا نحن. المذيع: ولكن مطالبكم تبدو مستحيلة؟ الحمار: ليس شأننا، ومطالبنا يجب أن تتحقق، فقد مضى عصر الاستعباد والاستعباط، وقد ولدنا أحرارا، ولن نسمح لكم أن تضطهدونا أو تدبروا لنا المكائد والمؤامرات، ظنا منكم أننا لا نعلم سوء ضمائركم. المذيع: هذه نظرة تآمرية وتشاؤمية؟ الخروف: بل هى الحقيقة، أنتم قوم سوء لا تحبون إلا أنفسكم، وحيوانات مصر يجب أن يكون لها برلمان يشرع لها ويحفظ لها حقوقها ويدافع عن مصالحها، وإذا تخلت لجنة كتابة الدستور عنا فسوف ننتزع حقوقنا بأيدينا وأرجلنا.