«واثق من نجاح دعوتى لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، وتحويل قادتهم إلى المحاكمة ، ودعوتى بالنزول لميدان المنصة سوف يتجاوب معها الملايين، ولا استبعد تصفيتى من جانب الإخوان، لأن تاريخهم فى الاغتيالات يعرفه الجميع» .. بهذه الكلمات بدأ محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل حواره مع «فيتو» والتفاصيل فى السطور التالية: كنت محسوبا على التيار الإسلامى قبل الثورة فلماذا تعادى الإخوان الآن ؟ - ليس بينى وبين احد اى عداء ، ولكن بينى وبين الاخوان خلاف فى التوجهات والرؤى، ولأنى عملت فى مجال الدعوة، فأنا من اكثر الناس معرفة بخطورة استغلال الدين لتحقيق اغراض سياسية ،وهى طريقة تجيدها جماعة الاخوان المسلمين ،فهم اكثر الناس استخداما للدين من اجل الوصول للسلطة، سواء بطرق مشروعة او غير مشروعة . وهل تتوقع نجاح دعوتك للثورة على الإخوان يومى 24 و 25 اغسطس الجارى ؟ - نعم فكل يوم يمر تكتسب الجماعة عداوة قطاعات كبيرة من الشعب، بعد ان اكتشف زيفهم ورغبتهم فى السيطرة على جميع مفاصل الدولة، لتحقيق مشروعهم الكبير المسمى بدولة الخلافة، والتى تكون فيها مصر مجرد نواة ، وما يحدث مع قطاع غزة الآن خير دليل، فبعد المجزرة البشعة التى تعرض لها جنودنا فى رفح، وقرارات الجهات الامنية بغلق معبر رفح لأجل غير مسمى، وجدنا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يصدر أوامره بإعادة فتحه مرة أخرى بناء على تعليمات من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، لانه تربى على عقيدة ان حماس والإخوان شىء واحد، بغض النظر عن امن مصر القومى، وهذا بطبيعة الحال لن يرضى الغالبية الساحقة من المصريين التى ستخرج بالملايين لإسقاط حكم المرشد . قلت قبل ذلك ان بديع هو أخطر شخص يهدد الأمن القومى المصرى فلماذا ؟ - نعم فالمرشد العام للإخوان هو اخطر شخص على الاطلاق، فيما يتعلق بأمننا القومى، لأنه ينظر الى مصر كمجرد ولاية فى مشروع التمكين الكبير الذى يستهدفونه، وهو إقامة دولة الخلافة، وبالتالى ليس لديه اى غضاضة فى تسريب اسرار تتعلق بأمننا القومى للتنظيم الدولى للإخوان . قلت ايضا ان للمرشد دورا فى عدم اكتمال الثورة فهل يمكن ان توضح لنا ذلك ؟ - نعم بالفعل كان للمرشد دور كبير فى عدم اكتمال اهداف الثورة ، وهو امر معروف للجميع، وليس بخاف على احد ،فالثابت تاريخيا ان الاخوان المسلمين آخر من نزل ميدان التحرير، وأول من خرجوا منه، وخلال ال 18 يوما الاولى فى حياة الثورة التى شهدت خلع الرئيس السابق وجدناهم يتفاوضون مع النظام السابق بتعليمات من المرشد ، وانسحبوا بالفعل من الميدان، مقابل انشاء حزب سياسى لهم لولا موقعة الجمل التى غيرت خطط الجميع، وبعد تنحى مبارك وجدناهم يرتمون فى حضن المجلس العسكرى ،وعقدوا معه صفقات معلنة واخرى غير معلنة عطلت مسيرة الثورة، وموقفهم من استفتاء مارس ليس ببعيد، وهو سبب اللخبطة التى نعيش فيها الآن ،وعندما تعارضت مصالحهم مع العسكرى انقلبوا عليه ، وهذه هى عادة الاخوان المسلمين دائما فهم يتحالفون مع اى شخص لهم معه مصلحة و وينقلبون على اى شخص تتعارض مصالحهم معه ولديهم قدرة عجيبة وحماس منقطع النظير فى الدفاع عن الفكرة ونقيضها وما تم مع الدكتور كمال الجنزورى خير دليل . هل تعتقد ان الجماعة تراك عدوها الأول ويمكن ان تقوم بتصفيتك ؟ - الجماعة يعرفون جيدا اننى من القلائل الذين يستطيعون كشف زيفهم امام الرأى العام بالحجة والمنطق والوقائع الدامغة، باعتبارى قارئا جيدا لافكارهم وتصرفاتهم، اما مسألة الاغتيالات فهى ليست بغريبة عليهم، فتاريخهم فيها معروف جيدا للجميع ولا استبعد اقدامهم على اى تصرف يحفظ لهم تحقيق مشروعهم السياسى القائم على مشروع دولة الخلافة كما ذكرت من قبل . وهل تتوقع نجاحهم فى أخونة مؤسسات الدولة ؟ - أتوقع نجاحهم فى بعض المؤسسات وفشلهم فى البعض الآخر، فمثلا يمكن ان يخترقوا قطاعا كبيرا من جهاز الشرطة والنقابات العمالية التى يسيطر عليها اليسار المصرى الآن لكن بكل تأكيد لن يستطيعوا اختراق المؤسسة العسكرية او المخابرات العامة .