فى الدقهلية عانى أنصار شفيق وفلول الوطنى المنحل من الاكتئاب الحاد لعدة ايام بسبب صدمة سقوط «الفريق» أمام «الدكتور» ونقلت سيارات الاسعاف عددا منهم إلى المستشفيات بعد فقدانهم للوعى ومنهم الحاج ممدوح فودة أكبر مؤيدى شفيق فى المحافظة. العرس الاحتفالى الذى كان قد اقامه انصار شفيق بنادى الحوار تحسبا لفوز مرشحهم الرئاسى تحول بإعلان فوز مرسى إلى ميتم للعويل والبكاء والاغماءات على هول الصدمة المدوية لهم ولكن السياسيين من أصحاب الأنياب الزرقاء حاولوا احتواء الموقف بخطابات رنانة لاستعادة العزيمة مفادها ضرورة الاستفادة مما حدث ومن اخطاء التجربة والعودة بشكل اقوى خلال الشهور المقبلة تحسبا للانتخابات البرلمانية. أنصار شفيق عقدوا اجتماعات سرية بمنازلهم وكثفوا من اتصالاتهم للوقوف على ألية مناسبة للعمل السياسى فى الفترة القادمة وخلال الاجتماعات انقسموا إلى فريقين أحدهما يريد التحلى بالعقلانية ويصر على ضرورة حسن التدبير حتى لا يتكرر الخطأ والفشل والآخر يريد افتعال الأزمات وإطلاق الشائعات وتصدير المشكلات للرئيس محمد مرسى. صلاح ابو العينين منسق حملة شفيق بالمنصورة والذي ينتمى للفريق الاول وصف ل«فيتو» النتيجة بأنها مزورة وأكد أنهم لن يرضوا بها بزعم انها جاءت نتيجة لاتفاق بين العسكر والاخوان واصفا جماعة الإخوان المسلمين بأنه لا عهد لها ولا وفاء عندها منذ نشأتها وإلى الآن واتهمها بأنها أرهبت الشعب وأخافته وأفزعته من فوز الفريق أحمد شفيق مشددا على انهم يقومون حاليا بترهيب الناس من الإخوان ليردوا لهم ما فعلوه لاسقاط شفيق الفائز من وجهة نظره وكشف عن قيام أنصار شفيق بتجميع اكبر عدد من المواطنين للانضمام إلى الحزب الذى سيؤسسه أحمد شفيق على اساس ليبرالى ديمقراطى متوعدا الاخوان بألا يحصلوا إلا على نسبة 10% فقط فى الانتخابات البرلمانية القادمة. «نشاطنا السياسى مستمر وسنقوم بعقد ندوات سياسية وثقافية لتوعية المواطنين من ألاعيب ومخاطر الإخوان وسنعمل على حل مشاكل القرى والمواطنين وسنفتح أبواب منازلنا لسماع شكاوى الناس فى دوائرنا انتظارا للدستور الجديد والانتخابات البرلمانية القادمة»، هكذا قال صلاح أبو العينين ل»فيتو» مقسما بأغلظ الإيمان بأن الرئيس محمد مرسى لن يستمر أكثر من عام واحد فى الحكم. الكسوف والشعور بعار الهزيمة جعلا المهندس السيد الأتربى مدير حملة شفيق فى المحافظة وحاشد أصوات السنبلاوين وميت غمر وأجا للفريق يعرب عن شعوره بخيبة الأمل لا لهزيمة شفيق وانما لاتفاق المجلس العسكرى مع الإخوان ضده- على حد زعمه – وقال : سنقف على اقدامنا من جديد وسنكون أقوى وأشد ولكن بالعقل وحسن التدبير وبأنشطة ومجهودات تصب فى المشاركة السياسية والمجتمعية تضمن حشد الأصوات لنا فى الانتخابات البرلمانية. الحاج ممدوح فودة ونصحى البسنديلى ومحمود نبيه والذين حشدوا أصوات خط الشمال لشفيق أكدو ل«فيتو» أنهم سيحاربون الإخوان بنفس أسلحتهم الانتخابية ولن يتركوا أبدا المسرح خاليا للجماعة وحزبها وقالوا: سنتكاتف بكل السبل كالأفكار والمال والعقل لحشد الأصوات ولن نسمح للإخوان بالحصول على مقعد واحد فى انتخابات مجلس الشعب القادمة. الفريق الثانى المستبعد للحكمة والعقل فى الصراع مع الإخوان وينتمى إليه محمود نبيه بمركز مدينة نصر ويسرى المغازى بمركز بلقاس بدأ تحركاته بالفعل باجتماعات سرية مع انصاره لخلق رأى عام ساخط على الإخوان فى المحافظة.