لم تشفع محاولات فتحى مبروك، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، في السيطرة على الأمور الفنية داخل فريقه لإنهاء الصدامات مع لاعبي المارد الأحمر، كما حدث في ولاية الإسبانى جاريدو، المدير الفنى السابق للفريق. لعبت المنافسة بين اللاعبين ورغبة الجميع في الوجود بالحسابات الفنية دورًا بارزًا في إشعال فتيل الأزمات بين مبروك وعدد من نجوم الأهلي خلال الفترة الأخيرة بالشكل الذي حرم ولاية "الجنرال" من صبغة "الوردية" التي كان يتطلع بها بعد خلافة الإسبانى جاريدو. وشهدت الساعات القليلة الماضية أزمة جديدة بين فتحى مبروك، المدير الفنى للأهلي، وإسلام رشدى، صانع ألعاب الفريق، بعد أن تم استبعاده من قائمة مباراة وادى دجلة المرتقبة مساء اليوم الخميس. الاستبعاد من القائمة واستقبل رشدى نبأ استبعاده من القائمة بصدمة كبيرة وقام بالهجوم بشكل كبير على الجهاز الفنى ب"حسبى الله ونعم الوكيل والواحد زهق من الكورة واللى بيلعبوها والله حرام عليكوا"، في أول رد فعل منه على قرار تجميده من جديد خارج الحسابات. رشدى كان يرغب في الاستمرار بالحسابات الفنية، بعد أن شارك مؤخرًا ونجح في تسجيل هدف بشباك المقاصة ببطولة الدوري، ولكنه فوجئ باستبعاده من جديد بعد تعافى مؤمن زكريا، وفى ظل الاعتماد الكلى على الرباعى وليد سليمان وعبد الله السعيد ومحمود تريزيجيه ورمضان صبحى، وهو ما يعنى عدم وجود مكان له في قائمة المارد الأحمر. ولم تكن أزمة رشدى مع مبروك هي الوحيدة بل سبقها أزمة القائد عماد متعب عندما دفع به مبروك في الدقائق الأخيرة من عمر مباراة بتروجت بالدوري، وهو ما أثار غضب المهاجم المخضرم الذي كان يتطلع للمشاركة، لتجهيز نفسه للمشاركة أساسيًا في مباراة الترجى التونسى التالية بالبطولة الكونفيدرالية. متعب ووائل جمعة وفى اليوم التالى اصطدم متعب بمدير الكرة وائل جمعة، بعد أن اشتكى مبروك من طريقة "متعب" في التعبير عن غضبه من تأخر المشاركة، مما دفع جمعة لتعنيف اللاعب أمام زملائه قبل أن تتطور الأزمة باعتذار القائد عن المشاركة في مرانين للفريق، قبل أن تنتهى الأزمة التي تسبب فيها المدير الفنى بعد أن رفض الدفع بمتعب مبكرًا في مباراة بتروجت. ثالث الأزمات كانت مع عمرو جمال، مهاجم الفريق، بعد أن أنهى برنامجه التأهيلى للتخلص من الرباط الصليبى، وكان يتطلع للمشاركة في التقسيمة النهائية، إلا أن مبروك رفض الأمر تمامًا خوفًا من تجدد إصابة اللاعب، وهو ما أثار غضب الأخير ودفعه للانفعال على مدربه والجهاز المعاون بسبب رغبته التامة للعودة للتدريبات الجماعية، وذلك قبل التعافي مؤخرًا وعودته بشكل طبيعي للمشاركة في المباريات منذ بدايتها. وانضم لقائمة المغضوب عليهم أيضًا شريف حازم الذي اتهم مبروك ب"الحب والكره" في تعاملاته مع اللاعبين، وذلك خلال إحدى جلساته مع زملائه، وأكد أن مبروك غير مقتنع به وأنه لا يعرف سببًا لتجميده خارج الحسابات الفنية والاعتماد على الثنائى سعد سمير ومحمد حبيب وبعدهما شريف عبد الفضيل ووضعه في التصنيف الرابع رغم إمكانية الدفع به في مباراة دجلة اليوم الخميس، بالدوري. أزمات مبروك وكانت أبرز أزمات مبروك مع شريف حازم عندما قام بتعنيفه في أحد التدريبات المسائية بعد أن استلم الكرة داخل منطقة الجزاء من زميله حارس المرمى وتحديدًا أحمد عادل، وهو ما أثار غضب مبروك الذي استشاط غضبًا، وقال له "مافيش مدافع بيستلم كورة المنطقة يا بيه"، وذلك أمام زملائه اللاعبين، فضلا عن تأكيداته المستمرة عدم قناعته باللاعب وتسريب أنباء عدم الحاجة إليه في تقاريره الفنية التي يرفعها إلى لجنة الكرة من حين لآخر.
