«ما أشبه الليلة بالبارحة» بعد أكثر من عامين تعود الحكومة ووزارة الداخلية لنفس الأسلوب مع القضايا الشائكة، هذا ما حدث بالضبط في ملف الألتراس فعلى الرغم من تأكد مسئولي وزارة الداخلية أن الألتراس بريء تمامًا من أعمال السلب والنهب التي حدثت أثناء حريق اتحاد الكرة وأن هناك بلطجية استفادوا من الحدث وقاموا بسرقة الخزائن والفلوس والشاشات وكل ما له قيمة داخل الاتحاد إلا أنها لم تحرك ساكنًا واكتفت بعبارة إن الموضوع مازال قيد التحريات والتحقيق، لكن الذي تعرفه «فيتو» من خلال معلومات موثقة من داخل اتحاد الكرة تؤكد أن خطة وزارة الداخلية تنقسم إلي جزأين أو مرحلتين، إحداهما قصيرة المدى وتتمثل في ضرورة المواجهة المباشرة مع عناصر الألتراس وتعتمد على مجموعة من الضباط وأفراد وجنود الشرطة بالتنسيق مع العمليات الخاصة بالأمن المركزي ووحدات مكافحة الشغب والإرهاب وبالتعاون مع الفرقة «888». وهذه المجموعات ستكون مهمتها الأساسية هي الدخول في اشتباكات مع مجموعات الألتراس حال إقدامها على أى أفعال عنيفة وذلك بعد أن تأكدوا أن عين الالتراس مسلطة عليهم من خلال هتافهم الشهير في واقعة حريق اتحاد الكرة «حى حي دور الداخلية جاي» وبدأوا يعدون العدة للمواجهة المباشرة فى الأحداث القادمة. إلى هنا تنتهى الخطة قصيرة المدى لنبدأ في سرد تفاصيل الخطة طويلة المدى والتي تعكف وزارة الداخلية على تنفيذها من أجل التخلص تماما والقضاء نهائيًا على مجموعات الألتراس.. بداية الخطة طويلة المدى تتمثل في إسناد الملف لقيادة جديدة بوزارة الداخلية تبدأ عملها بتجميع بيانات عن الألتراس بعد أن تم سحب الملف من العميد سمير عبدالمنعم الذي كان مسئولا عنه طوال الفترة السابقة. ثم يتبع هذه العملية مرحلة زرع عناصر جديدة تنتمى لقيادات الأمن ومهمتها نقل الألتراس من الشارع إلى مدرجات ملاعب كرة القدم من جديد بعد أن اصبح وجودها ف الشارع عبئًا ثقيلًا على الأمن. ثم تبدأ المرحلة الثالثة والحاسمة والمتمثلة في نصب الشرك والأفخاخ لقيادات الألتراس من أجل الوقوع فيها ليتم تحويلهم إلى النيابة بمقتضي قضايا مخلة بالشرف تجعلهم يفقدون تعاطف زملائهم معهم مثل قضايا الدعارة والمخدرات والبلطجة. يذكر أن هذا النظام الذي لجأت إليه وزارة الداخلية ليس جديدًا بل طبقه الحزب الوطنى من قبل عندما تم زرع عدد من شباب الحزب الوطني فى مجموعات الألتراس ونؤكد أن وزارة الداخلية تسعى بكل السبل خلال المرحلة الحالية لتفكيك الألتراس مهما كان السبب من خلال السيناريو الذى ننفرد بنشر تفاصيله. ونؤكد أن الداخلية قد عزمت النية على غلق صفحة جروب ألتراس أهلاوى والتى يستغلها قادة الجروب في الحشد بسرعة كبيرة ويبلغ عدد المشاركين في الصفحة قرابة المليون شخص وتستغل وزارة الداخلية الإمكانيات التكنولوجية الهائلة الموجودة لديها فى غلق هذه الصفحة تمامًا.