قالوا علينا ديابة, وإحنا يا ناس غلابة.. هكذا لسان حال مفتشى التموين, فى عهد مرسى, نافين التهم التى ظلت تلاحقهم طيلة عهد مبارك, والمتمثل فى تواطؤهم مع أصحاب المخابز لبيع الدقيق المدعم فى السوق السوداء. رضا محمد على مدير إحدى الإدارات التموينية قال: حال مفتشى التموين لا يسر عدواً, ولا حبيباً, وزيادة ال200% التى حصلنا عليها, أكلتها نيران التضخم.. أمنا مصر من خطر أزمة الرغيف وقت الثورة, ولم نقم بإضرابات, ذلك ما أكده «على» مضيفا بأن مفتشى التموين هم الفئة الوحيدة التى لم تقم بالإضراب للمطالبة بتحسين مرتباتهم المتدنية, وأن هذا لا يمنع أنهم يريدون كادرا خاصا, خاصة وإنهم كما يقول على: «أهل ضبطية وحماة لنحو 150 مليار جنيه, حجم فاتورة الدعم للمقررات التموينية».. بسؤال مدير إدارة التموين عن التهم الموجهة لمفتشى التموين رد قائلا: «المجتمع ليس كله ملائكة, ففيهم الصالح, ومنهم المرتشى, أما عن نفسى فعمرى الوظيفى 34 عاماً قضيتها فى الخدمة, ومرتبى لم يزد على 900 جنيه, وأشهد الله أننى لم أرتكب إثما فى عملى حتى الآن.» مطالباً حكومة مرسى أن تعامل مفتشى التموين مثل مأمورى الضرائب, خاصة أن هناك مخاطر جمة يتعرضون لها داخل المخابز, ومحطات الوقود, ومحلات الجزارة, وغير ذلك.. كاشفاً أن نظام مرسى يسير على خطى مبارك, فلا توجد عدالة اجتماعية بين أبناء المهنة الواحدة, ضاربا المثل بمفتشى الوزارة الذين يتقاضون أضعاف ما يحصل عليه مفتشو المديريات.