«المشهد الأول» المكان: شقة باسم يوسف الزمان: العاشرة صباحا نهار داخلى باسم مرتديا البيجامة المزركشة وينفخ: ما الواحد كان فى حاله هو أنا ناقص يا ربى.. هو لما فخامته يستعين بى لتشكيل حكومة معناه مش لاقى حد أكفأ منى ده صحيح؟.. لا ياعم أنا مش لاعب، الموضوع شكله كده مقلب من إخوانا البعدة مش بعيد بعد ما اختار الحكومة يقول لى هاها ده مقلب يا حلو وخلى البرنامج ينفعك. [ويمسك يديه] يا باسم خليك فى شغلانتك أحسن، اللى خرج من داره اتقل مقداره، ومش بعيد السى بى سى تقولك مع السلامة [ينظر إلى السقف] يا رب حلها من عندك. وهنا يرن الموبايل كود نمبر يمسك الموبايل ويتصنع الصوت الأجش: أيوه مين؟ المتصل: معاليك الدكتور باسم؟ باسم يبعد الموبايل يضحك لحظة: يا فندم [ويمسك الموبايل وينعم صوته] ألو مين؟ المتصل: أيوه.. هو ده صوت معاليك؟ فخامته بيسأل معاليك عملت إيه فى تشكيل الحكومة؟ باسم: أيوه التشكيل جاهز وممكن أقابل معاليه النهاردة المتصل: قصد معاليك فخامته.. عموما ما علينا.. الحراسة عند معاليك بعد ساعة، بس هو فخامته له طلب تيجى معاليك بالبيجامة الحلوة اللى شافك بيها أول مرة.. كلنا فى القصر حبينا البيجامة قوى، ما تعرفش إن فخامته عايز كام بيجامة زى بتاعتك الله يخليك تعالى بيها. باسم: هى البيجامة حلوة للدرجة دى.. ماشى حاضر حلو فكرة هايلة جرس الباب يرن بعنف باسم ضاحكا: عارفكم.. أيوه هو أنتم قدام الباب ما شاء الله على السرعة، أمال ليه القرارات بتاخد وقت طويل فى التنفيذ.. آه عشان تخص الشعب باسم يفتح الباب قائلا: هاى يا جماعة قصدى يا.. يا.... حرس .. لازم الواحد يحاسب من النهاردة على كلامه، [وينظر إلى البيجامة] إيه رأيكم؟ أحد الحراس: جامدة آخر حاجة. باسم: خلاص نخلى الحراسة كلها تلبس بيجامات، ونخليها زى موحد كمان للوزراء الحراسة: يا ريت معاليك تفضل.. يا وش البيجامات الحلوة باسم: البلد زحمة النهاردة، وبما أنى رئيس وزراء غير شرعى، مفيش إشارة هتفتح مخصوص، يعنى الزحمة ورانا ورانا يللا.. استعنا على الشقى بالله الحراسة: اتفضل معاليك «المشهد الثانى» نهار خارجى المكان: شوارع مصر باسم: الشوارع فاضية ليه؟ [يصرخ] الشعب فين.. فين.. وديتم الشعب فين؟؟.. أمال ننكد على مين وهنقرف مين ومين اللى هيدعى علينا.. لأ أنا عايز شعب الحراسة: اتفضل معاليك.. وصلنا القصر باسم: نعم.. إيه الهزار السخيف ده.. لا دى مؤامرة.. آه انتم عايزين تضحكوا على الناس.. بس على مين ده أنا صاحى قوى.. «المشهد الثالث» باسم يدخل القصر مسرعا وغاضبا والجميع ينظر إلى البيجامة فخامته: أهلا دكتور إيه الحلاوة دى الله بيجامة هايلة.. تخيل من ساعة ما شوفتها وأنا بفكر إنى أشترى 50 أو 60 بيجامة ليا وللعيال. باسم: انت كرهتنى فيها.. خلاص من دلوقتى هلبس جلابية.. إيه يا عم.. فيه مصيبة أكبر من البيجامة فخامته: كشر وانفعل إيه "يا عم" دى.. هو إحنا فى الغيط هنا.. وبعدين عيب دكتور زيك مرشح لرئاسة حكومة يقول: "يا عم".. قدر ظروفى أنا بقى لى 55 سنة بألبس بيجامات كستور، كان محظور علينا لبس البيجامات الحلوة دى [وينظر إلى البيجامة ويزعل ويذهب إلى كرسيه مقموصا] باسم: "معلهش متتقمصش بقى" [ويزعق] ما إنت بصراحة مستفز وتنقط.. بقولك فيه مصيبة تقول لى بيجامة. فخامته مقموص: إيه المصيبة بعد الشر؟؟ باسم: الشعب فين.. ما فيش صريخ ابن يومين فى الشارع؟ فخامته: موجود تحت الطلب.. هو ده شعب بيخلص يا راجل.. ده شعب ما يقدرش عليه إلا ربنا.. والله أنا عذرت مبارك دلوقتى.. ما علينا باسم: نعم.. عذرت مين يا خويا [ويضع يده على بقه].. أنا بجد آسف ملامح فخامته تتغير: وبعدين أنا حليم آه، لكن احذر، وأشار له بأصبعه المشهور باسم يجرى عليه: وحياة النبى ما تزعل منى فخامته: خلاص خلينا فى الشغل.. شكلت الحكومة؟ باسم: فخامتك أنا جاهز [يخرج ورقة من جيب البيجامة] فخامته ينظر إلى الورقة بتعجب قائلا: هى دى الحكومة؟؟ باسم: الحكومة نص ورقة مش الورقة كلها. فخامته: إنت متأكد؟؟ باسم: فخامتك بتكلم باسم يوسف اللى صفحته على "الفيس بوك" أكتر من 3 مليون معجب، وتويتر مليون ونص. فخامته: إنت متأكد إن الحكومة نص ورقة؟؟ باسم: وحياتك وربع ورقة كمان. فخامته: طيب تفضل على غرفة الاجتماعات.. [يتحرك باسم ويمشى وراء فخامته ويدخل الغرفة فيجد كل قيادات الإخوة] باسم مندهشا: ليه دول هنا؟؟ [يصرخ] عايز أعرف مين فخامته بالظبط؟؟ فخامته: كلنا فخامته هذا عهد وعليك السمع والطاعة.. باسم: [يصرخ] صلاة النبى أحسن.. آه يا حلاوة يا بقلاوة !!
