أكد خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام، للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، أن الروائيين والأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والجمهور بشكل عام سيكونون على موعد مع مهرجان مميز يحتفي بالرواية العربية، "مهرجان كتارا للرواية العربية"، وينقلها إلى آفاق رحبة من خلال جائزة كتارا للرواية العربية، التي ليست مجرد جائزة عابرة بل مشروع ريادي فريد من نوعه، ومستدام ومتواصل وليس حدثا سنويا طارئا. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي: نحن إزاء جائزة تعد الأولى من نوعها من حيث الربط بين الرواية والدراما والترجمة، ويمكن القول اليوم إن كتارا تشكل محطة جديدة في عالم الرواية العربية". وبين الدكتور السليطي أن المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، أعدت من خلال اللجنة المنظمة لجائزة كتارا للرواية العربية برنامجا شاملا ومنوعا يرتقي إلى أهمية الجائزة والمستوى الذي وصلت إليه رغم أنها لا تزال في دورتها الأولى، حيث لاحظنا تفاعلا كبيرا مع جائزة كتارا من قبل الأوساط الأدبية والثقافية في مختلف أرجاء الوطن العربي، ولعل ما يبين هذا التفاعل هو حجم المشاركة في الجائزة، فقد وصل عدد الأعمال المتقدمة إلى أكثر من 700 رواية منشورة وغير منشورة. وقال المدير العام إن باكورة مهرجان كتارا للرواية العربية ستكون الاجتماع الأول للجنة الدائمة للثقافة العربية بعد الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي، بالتنسيق مع المنطمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأكسو)، إلى جانب افتتاح مركز كتارا للرواية العربية ومعرض تاريخ الرواية العربية، ومعرض الروائيين القطريين، وندوات الرواية العربية التي تقام على مدى أيام المهرجان، إضافة إلى عروض أفلام لكبار الروائيين ومعرض الدراما والروائيين. وأضاف: سيتم كذلك تدشين طوابع جائزة كتارا للرواية العربية، وعرض مسرحية ملحمة الغدر، إضافة إلى تدشين الدليل الإلكتروني للروائيين العرب وكتاب واقع الفن ورهانات المستقبل في الرواية العربية وكتاب الروايات الخالدة، وأشار إلى أنه سيتم توزيع الجوائز على الفائزين في حفل ضخم يقام في مسرح الأوبرا. وبين أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي في اليوم الختامي للمهرجان للفائزين بالجوائز، وسيجري خلاله توقيع العقود بين كتارا والفائزين. وأكد الدكتور السليطي أن جائزة كتارا تلتزم بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والهندية، وتحويل الرواية الصالحة فنيا إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، كما تفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء بمن فيهم الروائيون الجدد الذين لم يتم نشر رواياتهم. وبشأن رسالة الجائزة قال المدير العام: إن الجائزة تعزز رسالة المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" التي ترتكز على دعم المشهد الثقافي العربي، وإطلاق حوار حقيقي يسهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم، وتعبيرًا عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار وصغار المبدعين لإنتاج متميز.