شركات الإنتاج المغمورة تتاجر بالمواهب الشابة والكبار يحاربونهم برامج المسابقات مجرد «سبوبة» ووعود زائفة، وفرصة لشركات الإنتاج الصغيرة للنصب على الفائزين، وغيرها مما يحدث وراء الكواليس من تواطؤ الفضائيات ضد فائزين بأعينهم، وللوقوف على هذه الخبايا استضافت «فيتو» المطرب الشاب رنيم قطيط، نجم برنامج «سوبر ستار» والمطربة شاهيناز نجمة برنامج «ستار أكاديمي»، فماذا قالا؟ رنيم بدأ حديثه بقوله: قمت بتمثيل مصر فى برنامج «سوبر ستار»، ورفعت علم بلادي، ومع هذا لم تدعمنى مصر، أما المتسابقون الآخرون فقد دعمتهم دولهم العربية، وبرامج المسابقات هدفها الأساسى صناعة نجم متكامل، ومسئولو هذه البرامج قاموا بتعريف الجماهير بنا، وعاد كل متسابق الى وطنه، واكتشفت ان هناك اشخاصا يتحكمون فى صعود المواهب وصناعة النجوم، ومن الممكن تمتعى بموهبة كبيرة ولكن هؤلاء الاشخاص لا يرغبون فى تواجدى على الساحة الفنية، فيسعون لعرقلة مسيرتى الفنية. سألناه: من هم هؤلاء الاشخاص ولصالح من يعملون؟ رنيم مجيباً : لا أعلم من هم، لكن كلما أقوم بتصوير اغنية على نفقتى واذهب بها الى الفضائيات يرفضون إذاعتها، دون إبداء الاسباب، وهناك كليبات دون المستوى يتم اذاعتها بهذه الفضائيات، حتى التليفزيون المصرى رفض إذاعة كليباتي، مع اننى رفعت علم مصر بفوزى وتمثيلى لبلدي. سألناه: ماذا حدث معك بعد فوزك فى «سوبر ستار»؟ فقال: معظم المواهب الفائزة فى برامج المسابقات الكبرى تكون فريسة سهلة لشركات الإنتاج الصغيرة والوهمية بعضها يتعاقد معنا للاستفادة من النجاح الذى حققناه ويمنحنا وعودا براقة بالانتاج والرعاية، وهذا يسبب لهما الشهرة لكى تصل الى النجوم الكبار، ثم تهملنا. حتى نقابة المهن الموسيقية والتى انتسبت لها منذ 51 عاماً ليس لها اى دور فى مواجهة شركات الإنتاج الصغيرة ولا تدعم الفنان المصري. وعن المحسوبيات فى برامج المسابقات يقول رنيم: المحسوبيات أكيدة، فأثناء بروفاتى فى المسابقة وجدت عدداً من القائمين على برنامج المسابقات يطلبون من كل متسابق الاتصال بسفارة بلده لتدعمه مالياً وبالفعل قامت السفارات بدعم متسابقيها إلا السفارة المصرية، فهى لم تدعمنى على الاطلاق لا مادياً ولامعنوياً. بمرارة يقول رنيم: لن أقوم بتكرار الاشتراك فى برامج المسابقات فهذا لن يفيدني، ولن أخوض هذه التجربة المريرة مرة اخري. انتقلنا بالحديث الي شاهيناز.. سألناها وماذا عنك؟ بابتسامة ساخرة قالت: للأسف مصر تدعم الفنانين غير المصريين تفتح له جميع الأبواب، تدعم الفنانين اللبنانيين والتونسيين وغيرهم، أما الفنانون المصريون فلا رعاية ولاعناية فقد قمت بعرض اغنيتى على قناة فضائية فطلبت منى 02 ألف دولار مقابل إذاعتها فى حين ان ما يعرض ببعض الفضائيات كليبات دون المستوى وبعضها لا يصلح للإذاعة اساساً. سألناها: ما هى أبرز كواليس برنامج «ستار أكاديمي»؟ قالت: ما يتم اذاعته فى البرنامج على شاشات الفضائيات مختلف تماماً عن الحقيقة فالمتسابقون يتعرضون لضغوط نفسية هائلة، لكن هناك متسابقين محددين يتم الاهتمام بهم ومحاباتهم على حساب آخرين، كما كان محظور، علينا الاقتراب من النجوم الذين يزوروننا فى الاكاديمية، وممنوع التحدث معهم ولكن فى وقت التصوير كان الامر يبدو طبيعيا للغاية، ويظهرون كأنهم اصدقاؤنا، وهذا غير حقيقي. سألناها هل تعرضت للنصب من شركات انتاج؟ بحسرة شديدة قالت: قامت احدى الشركات التابعة ل«ستار أكاديمي» بتوقيع عقد احتكار معى لمدة سبع سنوات، وبالطبع منعتنى من التعامل مع اى شركة انتاج اخري، وكان بالعقد بند ينص على ان الشركة اذا لم تنتج لى كليبا خلال عامين يعتبر العقد لاغيا وقمت بالاستعانة بمحام وبالفعل تم فسخ العقد، بعدها تعاقدت معى شركة اخري تنتج لريهام عبدالحكيم لكن مالك الشركة خبير سياحى ولديه شركة سياحة وليس لديه خبرة فى مجال الإنتاج الفني، ولم تقدم لى هذه الشركة أى جديد. لكننى تعرضت لعملية «نصب» من صديقى الملحن الشهير الذي قال لى أنه سوف يقدم لى لحناً على ان ادفع له 63 ألف جنيه وكان هذا المبلغ «تحويشة عمري» وبالفعل دفعته له، لكنه لم يتنازل عن اللحن الذى تكلف عشرة آلاف جنيه وعندما واجهته بالحقيقية اخبرنى ان ال63 ألف جنيه سرقها احد اللصوص منه، وبالطبع لم اصدق واصبت بنوبة اكتئاب لازمتنى طويلا. سألناها: وماذا فعلت من اجل الانتشار والشهرة؟ أجابت: قضيت فى لبنان أربعة اشهر قدمت خلالها برنامجا هناك ثم طلب المنتج كريم الرشيدي مالك شركة «كاميويك» التعاقد معى فوافقت، وطلبت منه تأجيل توقيع العقد لحين عودتى الى مصر وعندما عدت اتصلت به فأخبرنى انه تعاقد مع «فيروز اركان» ومع مطربين كثيرين ولن يستطيع التعاقد معي. سألناها: لماذا لم تعاودى اشتراكك فى برنامج مسابقات آخر؟ قالت: لقد تخطيت هذه المرحلة منذ سنوات، كما ان برنامج «ستار أكاديمي» لايقل شهرة عن أى برنامج مسابقات والجمهور ينتظر منى البوماً أو أغنية «سنجل» وأؤكد أن برامج المسابقات الغنائية «سبوبة» كبيرة!