تبقى سيطرة هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» على مقاليد الامور داخل «الجبلاية» أمراً منطقيا،ً لاسباب كثيرة، يأتى فى مقدمتها انه الراعى الرسمى للمجموعة التى نجحت فى انتخابات مجلس الإدارة، والاكثر انه دفع بمفرده اكثر من نصف فاتورة وصولهم لمناصبهم، وتحمل باقى الاعضاء النصف الباقي. المثير ان المبلغ الذى تحمله أبوريدة يتخطى حاجز ال5 اصفار بلغة عالم المال، فى شكل هدايا للاندية اعضاء الجمعية العمومية واصحاب الاصوات انفسهم، فضلا عن تكاليف الاقامة لمدة 84 ساعة فى فندق 5 نجوم ،تكلفة الليلة الواحدة فيه لاتقل عن 0001 جنيه، كل ذلك دفعه أبوريدة حين كان مرشحا لرئاسة الجبلاية ، واستمر فى الدفع وتسديد الفاتورة حتى بعد اعلانه الانسحاب من سباق الترشيح، وذلك حتى تكون له الكلمة العليا بعد الانتخابات. ولكن واقع الامر ان أبوريدة يشعر بأنه اشترى الترام، وان اصدقاء الأمس الذين كانوا يمنون انفسهم بمكالمة هاتفية منه اصبحوا لايردون على هاتفه، ويرفضون الالتزام بالاتفاقات السابقة، فقد كان رأى أبوريدة ألا يتهافت المجلس الجديد على استلام الاتحاد من عامر حسين، وترك الامر اسبوعا أو اكثر حتى تكون الامور قد اتضحت، ولكنه فوجئ بالمجلس بكامل هيئته يتوجه الى اتحاد الكرة بعد اقل من 42 ساعة من الانتخابات، لاستلام المقر وكافة الامور المالية، وهو ما أدهش أبوريدة ولم يقف الامر عند هذا الحد، بل وصل الى حد قيام المجلس الجديد فى ثانى اجتماع له، وبعد اقل من اسبوع من انتخابه يقبل استقالة عمرو وهبى مدير التسويق باتحاد الكرة، والمعروف ان وهبى هو الذراع الايمن لابوريدة وبالتالى كانت بمثابة اللطمة الثانية.في المقابل فإن العامري فاروق وزير الرياضة هو الآخر بدأ يسعى لاستقطاب عدد من اعضاء مجلس الادارة وفى مقدمتهم جمال علام رئيس اتحاد كرة القدم فى محاولة لكسر شوكة ابوريدة فى الجبلاية واضعافه تماما وربما إسقاطه فى انتخابات الفيفا، ورغم ان ذلك ليس من طبع العامرى، إلا ان الرجل ينفذ سيناريو الخلاص من رموز النظام السابق فى مجال الرياضة، ويأتى فى مقدمتهم أبوريدة الرجل القوى ذو النفوذ!