شدد رئيس الهيئة التأسيسية لجمعية الإخوان المسلمين الجديدة في الأردن، عبدالمجيد الذنيبات، على أن أولوية الجمعية الجديدة المُطلقة: "قطع دابر التنظيم السري داخل الجماعة ومحاسبته"، مضيفًا أن القيادة الجديدة للجمعية قادرة على تحقيق ذلك. وقال الذنيبات في تصريحات لموقع "24" الإماراتى، إن كوادر الإخوان مخيرون اليوم: "بين الانتساب إلى تنظيم مُرخّص أو الانتساب إلى جماعة غير مشروعة"، وأن أعضاء الجماعة المرخصة لن يكونوا سريين كما في السابق. وأضاف الذنيبات، الذي فُصل من قبل مجلس شورى الجماعة بعد تقدمه بطلب الحصول على ترخيص لجمعية الإخوان المسلمين، أن الأموال المنقولة وغير المنقولة ستكون ملك الجمعية المرخصة، إلى المقر الرّسمي في منطقة العبدلي بالعاصمة عمان. وحول حزب جبهة العمل الإسلامي التابع للجماعة القديمة وولائه للجمعية الجديدة، قال الذنيبات إن الجمعية ربما تتقدم إلى الحكومة بطلبٍ لترخيص حزب سياسي جديد، إذا رفض حزب الجبهة "البيعة" للجمعية الجديدة. أما عن العلاقة مع حماس، السبب الأساسي في مشاكل الجعية القديمة والتي تُمثل التيار الرابع داخل الجماعة، والتي تُسيطر على قيادة الجماعة القديمة، فأكد الذنيبات أنه طلب من حماس عدم التدخل في الخلافات الداخلية للجماعة، مشيرًا إلى أن حماس التزمت في مكالمة هاتفية معها بالوقوف "على الحياد" في هذا الخلاف. وأكد الذنيبات أن الجمعية الجديدة تُراقب تاكيدات حماس عن كثب، مشيرًا إلى أنه يتمنى وفائها بتعهداتها. يُذكر أن الساحة الإخوانية الأردنية ستشهد لأول مرة في تاريخها، الجمعة مشاركة مُراقبين للإخوان، أحدهما للجمعية الجديدة التي ستجتمع لانتخابه، والآخر للجماعة القديمة. وكان المراقب العام الأسبق للجماعة، عبد المجيد الذنيبات، تقدم مع45 شخصية إخوانية بطلب إلى الحكومة الأردنية في فبراير، لتصويب وضع الجماعة القانوني، ما دفع بمجلس شورى الجماعة إلى إصدار قرار بفصل 10 من أعضائها، ممن حضروا اللقاء مع الحكومة ومن ضمنهم الذنيبات نفسه.
