قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دافع عن سعي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإبرام اتفاق نووي مع إيران في مواجهة تدقيق متصاعد من جانب مشرعي الحزبين الديمقراطي والجمهوري، رغم ادعاء جماعة معارضة إيرانية بوجود دليل جديد على أن طهران تكذب على القوى العالمية بشأن مسعاها للحصول على سلاح نووي". وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني - أنه "مع استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للذهاب إلى الكونجرس الأمريكي الأسبوع المقبل للدفع ضد هذا الاتفاق، فإن كيري أخبر المشرعين بضرورة ألا يحكموا على الاتفاق إلا بعد اكتماله". ونقلت "واشنطن تايمز" عن كيري - في تصريحاته أمام لجنة فرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ خلال أولى جلستي استماع بشأن الميزانية من جانب وزارة الخارجية الأمريكية، ردا على تقارير إخبارية تشير إلى قرب الإدارة من اتفاق سيسمح لإيران بزيادة أنشطتها النووية بعد فترة استمرت عشرة أعوام من القيود والإشراف من القوى الخارجية - "أطلب من الناس أن ينتظروا ليروا ما ستسفر عنه تلك المفاوضات". وأضاف كيري "أي شخص تتاح له الفرصة للحديث الآن يسارع للقول إن الاتفاق لا يعجبه".. وأوضح أن سياسة الإدارة الأمريكية لا تزال تقضي بمنع إيران من تطوير سلاح نووي؛ لكن بتنفيذ ذلك دبلوماسيا وبطريقة تتجنب وقوع مواجهة عسكرية. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات كيري جاءت في الوقت الذي تدفع فيه جماعة معارضة إيرانية، كانت قد كشفت ممارسات خداع نووية من جانب إيران في الماضي، بأن المشاكل في الفحص والتدقيق ستبقى، خاصة وأن طهران لم توضح الحقائق بشأن برامجها النووية. وأوضحت أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يدعي أن حكومة إيران كذبت لسنوات على المفتشين النوويين الأمريكيين، أكد أن العلماء في إيران يقومون بعملية تخصيب يورانيوم سرية في منشأة موجودة على عمق كبير تحت الأرض في الضواحي الشمالية الشرقيةلطهران منذ عام 2008. ووفقا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن المنشأة المعروفة ب"لويزان-3" تستخدم من أجل بحث وتطوير في الخفاء للبرنامج النووي وكذلك للتخصيب بأجهزة طرد مركزي طراز "آي آر-2 إم" و"آي آر-4". ونوهت الصحيفة إلى أن إدعاء المجلس لم يتم التحقق منه بشكل فوري.. مشيرة إلى أن الجماعة المعارضة لها تاريخ مثير للجدل في واشنطن. غير أن الجماعة تعتقد بأن لديها مصادر مطلعة داخل المجتمع النووي الإيراني وأن أعضاءها يحظون بمصداقية فيما يخص أشياء كشفوا عنها وغيرت موازين الأمور بشأن أنشطة طهران في الماضي. وأوضحت الصحيفة أنه بعيدا عن إيران فإن جلستي الاستماع غطتا مجموعة من القضايا التي تواجه السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية بما في ذلك تنظيم "داعش" وأفغانستان وأوكرانيا وكوبا ومطالبة الرئيس بميزانية تبلغ قيمتها 3ر50 مليار دولار لوزارة الخارجية والمساعدات الأمريكية العام المقبل.