قال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق بالأممالمتحدة، إن وجهة النظر المصرية في الأزمة الليبية تقوم على الموافقة على الحل السياسي السلمى وفتح حوار بناء بين جميع الأطراف، ولكنها ترى أن الحل السياسي لا يتعارض بأى حال مع الضربات الجوية على معاقل تنظيم داعش الإرهابى. وأوضح الرشيدى، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح أون"، الذي يعرض على قناة "أون تى فى"، ويقدمه "رامى رضوان"، صباح الأحد، أن الضربات العسكرية تؤمن طقسا جيدا للحوار في هدوء، بعد التخلص من المليشيات التي تعطل الحوار بعمليات إرهابية وتفجيرات تستهدف المدنيين. وأضاف " مجرد دعوة أطراف متنازعة للجلوس على مائدة واحدة، لن يسفر عن أي شئ إلا مزيدًا من تبادل الاتهامات ومزيدًا من الاختلاف". أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، تحدث مع نظيره المصرى سامح شكرى خلال اتصال هاتفى لمناقشة العلاقات الثنائية والعمل على مكافحة الإرهاب عن طريق توحيد جهود المجتمع الدولى. وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها، نقلته وكالة "نوفستى" الروسية للأنباء إلى أن الحديث بدأ بمبادرة مصرية، وتحدث الوزيران حول الوضع في ليبيا والمفاوضات الدولية تحت رعاية الأممالمتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء الصراع في البلاد. وفى الوقت نفسه شدد الجانبان على اتخاذ إجراءات موحدة ونشطة من جانب المجتمع الدولى للنضال الحاسم ضد الإرهاب بجميع مظاهره، مؤكدًا استمرار التعاون المصرى الروسى الوثيق بشأن القضايا الإقليمية المهمة.