لوحت أوربا وحلف شمال الاطلسي "ناتو"، بفرض عقوبات جديدة على انفصاليي أوكرانيا بعد الهجوم على مدينة ماريوبول، ما أدى إلى مقتل ومصرع العشرات، مطالبين موسكو بوقف زعزة استقرار أوكرانيا، ووقف مد الإنفصاليين بالمساعدات السياسية والمالية. وقال الاتحاد الأوربي في بيان له، إنه بصدد النظر في إمكانية عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجيته في بروكسل الأسبوع المقبل لفرض عقوبات إضافية ضد المتمردين الموالين لروسيا على خلفية هذا الهجوم. وأوضح الاتحاد في بيانه أن وزير خارجية لاتفيا، ادجارس رينكيفيكس، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الأوربي، طلب من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوربي، فريديريكا موغريني، عقد هذا الاجتماع. ودعت موغريني، في بيان منفصل، روسيا إلى "استخدام نفوذها الكبير على الزعماء الانفصاليين لوقف أي شكل من أشكال الدعم العسكري أو السياسي أو المالي عنهم لتفادي عواقب وخيمة على الجميع". من جهته، حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس شتولتنبرج، موسكو على "وقف زعزعة استقرار أوكرانيا ووقف مد الانفصاليين الذين شاركوا في هجوم شرق أوكرانيا بالمساعدات السياسية والمالية". وقال شتولتنبرج، في بيان صحفي، "اكتشفنا تواجد القوات الروسية في شرق أوكرانيا منذ عدة أشهر، فضلا عن زيادة كبيرة من المعدات الثقيلة الروسية مثل الدبابات والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة". وكان المتحدث باسم مجلس بلدية مدينة ماريوبول أوليغ كالينين قد أعلن ارتفاع عدد قتلى الهجوم الذي شنَّه الانفصاليون الموالون لروسيا في المدينة إلى 30 شخصًا، إلى جانب وصول عدد الجرحى إلى 97 جريحًا.
