رحبت حركة النهضة التونسية الإخوانية، برئيس الحكومة المكلف حبيب الصيد، لتشكيل الحكومة الجديدة للبلاد. وفي هذا الصدد قال الناطق الرسمى باسم حركة النهضة الإسلامية "زياد العذارى": إن الحركة تلقت اختيار الحبيب الصيد لرئاسة الحكومة المقبلة بإيجابية نظرا لخصاله الشخصية والوطنية. وأضاف العذارى أن حركة النهضة تدعم رئيس الحكومة المكلف وتتمنى له كل التوفيق، معربا عن استعداد الحركة للتعاون والتشاور مع الصيد فيما يتعلق بنهج التوافق وتعزيز الوحدة الوطنية، معلنا أن حزبه سيجدد موقفه النهائى من الحكومة المقبلة بعد استكمال المشاورات في هذا الصدد على ضوء برنامج الحكومة وترتيباتها النهائية. من جهة أخرى قال زياد الأخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أحد أبرز مكونات الجبهة الشعبية، إن حزبه سيتعامل موضوعيا مع تكليف حبيب الصيد بتشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف أن الحكم عليه سيكون من خلال برنامجه وتركيبة حكومته، معتبرا أن تكليفه يمثّل في جزء منه تجنّبا لغضب النهضة على حد تعبيره. وأكّد في هذا الصدد ضرورة ألا تتضمن الحكومة مسئولين سابقين في حكومات الترويكا ووجوها من النظام السابق، وضرورة التزام الصيد وحكومته بمقاومة الإرهاب وكذلك الكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية وفي مقدمتها اغتيال بلعيد والبراهمي، فضلا عن تعزيز العدالة الاجتماعية وخلق الثروة ومجابهة الفكر التكفيري. ومن جانبه اعتبر القيادى بحزب الاتحاد الوطنى الحر محسن حسن، أن الحبيب الصيد شخصية توافقية ومناسبة جدا لتولي مهمة رئاسة الحكومة باعتبار خبرته في مجال الاقتصاد والأمن. في المقابل اعتبر أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، أن الحبيب الصيد هو أحد رموز نظام بن على ويمثل نقطة التقاء بين حزبي نداء تونس والنهضة، لكن الحكم على الحكومة المقبلة سيكون انطلاقا من عملها وفق تعبيره.
