فعلتها الزميلة "الحرية والعدالة" ولم تخش نقد ناقد أو لوم قارئ، عن عمد ومع سبق الإصرار والترصد ضربت الجريدة لسان حال حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- مثلا في الترصد والتحريف بما يتوافق مع "أولي الأمر منهم" فقد خرجت علينا الجريدة "لسان الحال" والتي يرأس تحريرها الزميل عادل الأنصاري وتحديدا في عددها الصادر بتاريخ 24 مايو الجاري لتؤكد -بما لا يدع مجالا للشك- أن مكتب إرشاد الجماعة هو الذي يدير ولا صوت يعلو على صوت المرشد العام للجماعة. الزميلة "الحرية والعدالة" بدأت قصيدة "انتخابات الرئاسة" ب"افتكاسة" لم تجد قبولا ولا ترحيبا من عدد كبير سواء داخل الوسط الصحفي أو على مستوي القارئ العادي حيث خرجت بمانشيت كبير قالت فيه "مصر هبة الطوابير" متجاهلة أن "الطابور" لا يرتبط عند المصريين بأول انتخابات حقيقية يشهدها الشارع المصري خلال السنوات الطويلة الماضية بقدر ما يرتبط بمعاناة الحصول على رغيف خبز أو أنبوبة غاز. مانشيت "الطوابير" لم يكن الأمر الوحيد في العدد «الأزمة» فيبدو أن الوقت داهم الزميل محمد عبد القدوس ولم يستطع كتابة مقاله اليومي فاضطر للاستعانة بمقال سابق له كتبه في الذكرى الأولي لثورة 25 يناير أضاف له فقرة وغير فقرة ليتناسب كلامه مع انتخابات الرئاسة وليس ذكرى الثورة. مدير تحرير الزميلة "الحرية والعدالة" هو الآخر قرر استخدام عموده اليومي لتصفية حسابات سياسية مع رئيس تحرير سابق أعطاه اسما حركيا "كوكو" والجميع يعلم من يقصد، وظل "محمد مصطفي" يتحدث عن جولات المعركة التي دارت بينه ورئيس التحرير السابق علي صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وأكد في النهاية أن الغلبة كانت له بالطبع. وتأكيدا على سياسة التطويع والتحريف بما يخدم السياسة العامة التي تحكم عمل "الحرية والعدالة" -الجريدة- فقد قام المسئولون عن التحرير بها بتحريف تصريحات المرشد السابق للجماعة مهدي عاكف التي قال فيها إنه أعطي صوته للدكتور محمد مرسي مرشح الحرية والعدالة علي مقعد الرئيس لأنه مرشح الجماعة، لكن الجريدة - لسان حال الحزب- أوردت علي لسان عاكف قوله "انتخبت "مرسي" لأنه الأفضل وتجاهلت بقية التصريح.