لم يكن عدد «فيتو» الصادر بتاريخ 14 فبراير الجارى مجرد عدد صحفى عادى ، فقد احتوى أول ملحق فى الصحافة المصرية عن الشيخ حسن البنا ، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ، والذى أثار ردود أفعال عديدة داخل الجماعة التى تحكم قبضتها الآن على البرلمان بمجلسيه : الشعب والشورى. وعلمت «فيتو» أن كثيرين داخل الجماعة انتقدوا عدم اهتمام جريدة « الحرية والعدالة» الناطقة بلسان حزب الإخوان بذكرى استشهاد الإمام المؤسس ، حيث لم تزد تغطية هذه المناسبة عن صفحتين فى الوقت الذى خصصت «فيتو» – التى تهاجمهما الجماعة - ملحقا كاملا فى هذه المناسبة . ولم يكن الأمر مجرد أحاديت جانبية فى كواليس الحزب وجريدته أو الجماعة ككل، لكن التفاعل بلغ حد ارسال أحد قيادات « الحرية والعدالة» رسالة إلى «فيتو» يثنى فيها على الجريدة , لتناولها ذكرىاغتيال الإمام فى هذا الملحق المميز ، مقدما لها الشكر على الدقة والمهنية التى تعاملت بها مع هذا الحدث. القيادى بهاء عودة – عضو أمانة حزب الحرية والعدالة فى الجيزة – قال فى رسالته .. «لكى نرد الفضل إلى أهله , فيحسب للجريدة تخصيصها ملحقا كاملا لإحياء ذكرى استشهاد الإمام البنا , وذكرها للأحداث التاريخية بدقة تشكر عليها» ، مشيرا إلى «تغافل معظم الصحف القومية, والحزبية, والمستقلة عن تناول الذكرى باستثناء جريدة الحرية والعدالة» ، وإن كان عودة لم يشر إلا أن جريدة حزبه احتفت بهذه الذكرى بصفحتين فقط ، برغم أنها تأتى فى توقيت الإخوان فيه يتصدرون المشهد السياسي . وتحت عنوان «ملف الذكرى 63 لاغتيال الإمام البنا .. نظرة عابرة» أضاف عودة :"تابعت باهتمام موعد نشر الملحق الخاص بملف اغتيال الإمام البنا, والذى نشرته «فيتو» مع عددها الذى صدر يوم الثلاثاء 14 فبراير ، وذلك لعدة اسباب منها : معرفة وجهت نظر شريحة كثيرا ما اختلفت مع فكر الإمام البنا ,وبالتالى جماعة الإخوان المسلمين ,ثم لاستبانة ما اذا كان قد حدث تحول فى نظرة شريحة من المنتقدين لفكر البنا ,أو جماعته بعد ثورة 25 يناير المباركة».. غير أن عودة أشار الى بعض الملاحظات حول الملحق ، منتقدا وصف «فيتو» للإخوان حاليا ب «الانتهازية السياسية» فى وقت أثنت الجريدة على الإمام البنا ، فضلا عن عدم ذكر تبرؤ الجماعة من اغتيال النقراشى , والخازندار , .