فى خطوة متماشية والقانون ومتناقضة مع الحس الجمعى للمصريين تجاه حكومة تل أبيب التى لا تهتم من قريب أو بعيد بإضراب الأسرى الفلسطينيين فى سجونها عن الطعام منحت الهيئة العامة للاستعلامات فى مصر لعدد من المراسلين الإسرائيليين تراخيص لتغطية الانتخابات الرئاسية ضمن الصحفيين والمراسلين الأجانب الذى حصلوا على الترخيص وعددهم الإجمالى 343 مراسلا زائرا ونحو 055 صحفيا ومراسلا مقيما. المراسلون الإسرائيليون حصلوا على التراخيص بإخفاء جنسيتهم الإسرائيلية وإظهار جنسيتهم الأخرى خاصة أنهم من مزدوجى الجنسية إحداها جنسية الدولة العبرية والأخرى غالبا ما تكون أمريكية أو فرنسية أو ايطالية. والمثير أن بعضا من هؤلاء المراسلين يستغلون تلك التصاريح لإعداد تقارير أمنية وأخرى ترصد الحالة الاجتماعية للمصريين, لصالح مواقع إلكترونية إسرائيلية بعضها تابع لجهاز الموساد مثل موقع ديبكا الإخبارى. المعلومة أكدها ل»فيتو» نبيل يوسف مسئول العلاقات العامة بجمعية المراسلين الأجانب موضحا أن المراسل الإسرائيلى يمكنه أيضا الدخول لمصر لتغطية الانتخابات بصفته سائحا بهدف النأى بنفسه عن الأجهزة الرسمية فى الدولة وخاصة السيادية مشيرا إلى أن دخول الصحفى الإسرائيلى لمصر دون إبراز هويته الأصلية يسهل له حرية الحركة فى مثل هذه المواقف. نبيل أكد أن التليفزيون الإسرائيلي لم يتقدم رسميا للحصول على ترخيص بعمل مهمة إعلامية رسمية مكتفيا فى هذا الصدد بالمراسلين مزدوجى الجنسية أو بمراسل لوكالة أنباء أو صحيفة أجنبية ليؤدى له مهمة التغطية مشيرا إلى المراسل الإسرائيلى يحمل دائما جوازي سفر أحدهما أجنبى يدخل به الدول العربية ويدخل لإسرائيل بجواز سفره الحقيقى.