اليورو يتمسك بمكاسبه المتواضعة والأنظار تتحول لدراجي

تشبث اليورو بمكاسبه يوم الخميس، بعد أن أبقى البنك المركزي الأوربي على أسعار الفائدة قرب الصفر مثلما كان متوقعا، لكن المكاسب المتواضعة للعملة الأوربية قد لا تستمر طويلا إذا ما ألمح رئيس البنك ماريو دراجي، إلى أن المزيد من التيسير النقدي في الطريق.
وتراجع الدولار من أعلى مستوياته في سنوات بعد أن بلغ أعلى ذروة في سبع سنوات أمام الين في التداولات الآسيوية عند 115.52 ين، بعدما أغرى ارتفاع العملة الأمريكية المتعاملين ببيعها قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
وأبقى البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي عند 0.05 في المائة، وسعر الفائدة على ودائع البنوك ليلة واحدة عند -0.2 بالمائة.
وارتفع اليورو 0.3 بالمائة إلى 1.2519 دولار، وهو مستوى ليس ببعيد عن أقل سعر له في عامين 1.2439 دولار، الذي لامسه في بداية الأسبوع.
ومن المقرر أن يعقد دراجي، مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق، من المرجح أن يتلقى فيه أسئلة بشأن تقرير لرويترز عن أن بعض مسئولي البنوك المركزية في دول منطقة اليورو يعتزمون التصدي لأسلوبه الكتوم في الإدارة وعدم تواصله معهم.
ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية، أمام سلة من العملات 0.2 بالمائة إلى 87.291 بعدما بلغ ذروته في أربع سنوات ونصف السنة عند 87.606 يوم الأربعاء.
وأمام الين استقر الدولار عند 114.63 ين، بعدما بلغ أعلى سعر في سبع سنوات عند 115.52 مساء الأربعاء.
وواصلت عملات الدول المنتجة للسلع الأولية، تراجعها في ظل المخاوف المتعلقة بالنمو العالمي، التي تؤثر سلبا على آفاق الطلب على صادرات السلع الأولية مثل النفط والحديد الخام.
ونزل الدولار الأسترالي لأقل سعر في أربع سنوات 0.8553 دولار أمريكي في التعاملات الآسيوية، مع تراجع صادرات الحديد الخام الأسترالية إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات، في ظل انحسار الطلب من الصين أحد المستوردين الرئيسيين.