فور أن قفزت جماعة الإخوان المسلمين، على زمام الأمور فى البلاد، راح قادتها من المليارديرات، يفكرون جديا، فى مضاعفة ثرواتهم، بما لا يخالف شريعتهم، التى يجددونها وفقا للأهواء والظروف. ورغم أن مجال السياحة، كان من المنكرات بالنسبة للجماعة، قبل أن يصل مندوبها الدكتور محمد مرسى، إلى قصر الرئاسة، إلا أن الأمر تغير جذريا بعد وصوله، وأصبح ما كان محرما "حلالا طيبا"، وبدا ذلك واضحا من تحركات القيادى الإخوانى عصام الحداد، الذى يسعى حاليا إلى الدخول الى عالم السياحة من خلال انشاء عدة قرى سياحية تهدف فى المقام الاول للسيطرة على هذا القطاع الضخم الذى يعد من اكثر القطاعات درا للاموال. مصادر شديدة الصلة برجل الاعمال الاخوانى، كشفت ل"فيتو" عن أن "الحداد"، حصل على تأشيرة المرور، إلى عالم بزنس السياحة، من الحاكم بأمره، ونائب المرشد، المهندس خيرت الشاطر، من خلال اقامة مدينتين سياحيتين، كمرحلة اولى، على ان يكون معه شريك او اكثر من رجال الاعمال المحسوبين على النظام السابق، المعروفين إخوانيا ب"الفلول"، حتى يكونوا غطاءً له. وبحسب المعلومات، فإن تلك القرى المزمع انشائها من قبل جماعة الاخوان المسلمين ورجل اعمالها عصام الحداد، سيقتصر نشاطها فى المرحلة الأولى، على استقبال اثرياء الدول العربية وبعض الشخصيات الدبلوماسية وقادة الرأى العام العالمى. ويعتمد عصام الحداد، بحسب المصادر فى مشروعه الضخم، على رأسمال الذين سيدخلون معه كشركاء فى حين ان الحداد سيسهل لهم الحصول على الاراضى باسعار قليلة، بالاضافة الى تأمينهم من المحاسبات القانونية وأى مشاكل إدارية، تحت شعار "الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا". وبينت المصادر ان الحداد، تعرف، خلال جولته الاخيرة فى اوروبا، على العديد من الخبراء العاملين فى مجال السياحة، وطلب منهم وضع رؤية لانشاء قريتين سياحيتين على الاقل فى المرحلة الاولى. مشيرة الى ان رجل الاعمال الاخوانى حصل بالفعل على جدول اعمال انشاء القريتين وعرضهما على المهندس خيرت الشاطر، الذى بارك المشروع وشمله برعايته، وطلب التعجيل بإنشائه، واتفقا مبدئيا على أن يتم إنشاء القريتين فى "مرسى مطروح" و"الغردقة. وعن احتمال ان تقتصر تلك القرى على السياحة الاسلامية فقط، قالت المصادر: ان الغرض الاساسى من انشاء القرى السياحية، إيهام الغرب بأن موقف الإخوان من السياحة إيجابى، فضلا عن الاستفادة المالية الكبيرة. وكشفت المصادر ان الامر لن يقتصر فقط على القرى السياحية، وانما تسعى الجماعة الى الحصول على المزادات الخاصة بالشواطئ الشعبية من خلال الزج ببعض رجال الاعمال الصغار سواء فى شواطئ الاسكندرية ودمياط وجمصة وبلطيم، مشيرة الى ان تلك الشواطئ ستحول بشكل او بآخر الى شواطئ على الشريعة الإخوانية.