تفقد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، عصر اليوم الأحد، موقع سد النهضة الإثيوبي، على الحدود السودانية الإثيوبية، في زيارة تعد الأولى من نوعها لمسئول مصري منذ بدء عملية الإنشاء في أبريل 2011، برفقة وزيري الري الإثيوبي والسوداني. واستقل الوزراء الثلاثة مروحية عسكرية، تابعة لسلاح الجو الإثيوبى لتعثر الوصول بالطرق البرية إلى منطقة السد التي تقع وسط الغابات بمنطقة بنى شنقول على بعد 50 كم على الحدود الإثيوبية السودانية. في الوقت نفسه، واصل أعضاء اللجنة الوطنية المكونة من 12 خبيرا دوليا (4 من كل من مصر والسودان وإثيوبيا) اجتماعهم لليوم الثانى على التوالى، من أجل بحث ووضع القواعد والشروط المرجعية لعمل المكتب الاستشارى الدولى المكلف بإجراء دراستين، الأولى تتعلق بالآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية للمشروع على مصر والسودان، والدراسة الثانية تتعلق بالدراسة الهيدروليكية الخاصة بفترات الملء والتفريغ والتخزين. وأكد مصدر مسئول بوزارة الرى أنه تم بحث 20 نقطة تفصيلية خاصة باختيار المكتب الاستشارى الدولى، إضافة إلى آليات عمل اللجنة الوطنية وجدول أعمالها وشروط اختيار الخبير المحكم، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تبادل الدراسات التي تم إعدادها بالدول الثلاث. وأوضح المصدر أن الاجتماعات تتم وسط أجواء إيجابية من قبل الجميع، إضافة إلى الإصرار على التعاون وبث روح الثقة والشفافية التي حرص الجميع عليها لتحقيق المنفعة المشتركة لكل الدول، وأوضح المصدر أن رئيس اللجنة الوطنية الإثيوبية، المهندس جدعون أسفادو، شدد على تعهد بلاده بتقديم الدراسات اللازمة والتعاون الحقيقى لإنجاح المفاوضات، كما تعهد بأن يصبح سد النهضة مصدرًا للتعاون بين الدول الثلاث، ولن يخلق ضررا بالمصالح المائية لمصر. ونقل المصدر عن رئيس اللجنة الوطنية السودانية، سيف حمد، وزير الموارد المائية والرى السودانى الأسبق، قوله "إن انعقاد الاجتماع في موعده يعد لحظة تاريخية"، موضحا أن "بلاده ستعمل جنبا إلى جنب مع مصر وإثيوبيا لإنجاح المفاوضات، وإنجاز الدراسات في موعدها المقرر في مارس المقبل".
