قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن حركة "حماس" قدمت لمصر ورقة تتضمن أسس وقف إطلاق النار، فيما تجري السلطات المصرية اتصالات مكثفة مع إسرائيل في محاولة لأخذ موافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار. وأوضحت المصادر، أن ضمانات قدمتها المملكة العربية السعودية، أفضت لحدوث اختراق كبير في جهود وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن السعودية طالبت الفصائل الفلسطينية بقبول وقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات مع إسرائيل حول رفع الحصار، وفي حال رفضت إسرائيل ذلك، فإن المملكة العربية السعودية ستضمن رفع الحصار عن طريق موقف عربي موحد وفعل عربي مشترك لرفع الحصار برًا وبحرًا. من جانبها أكدت حركة "حماس"، أنه ليس هناك أي جديد بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال عضو المكتب السياسي في الحركة عزت الرشق: "ليس هناك جديد بخصوص وقف إطلاق النار وإذا حدث أي تطور سنعلن عنه مباشرة". لكن مصادر إسرائيلية نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي وصفته برفيع المستوى قوله إن مصر ستعلن مساء اليوم الإثنين عن وقف مفتوح لوقف إطلاق النار لمدة شهر على الأقل. وأشارت المصادر أن وقف النار سيكون مقابل فتح معبر رفح أمام دخول المواطنين وخروجهم كمرحلة أولى. وعلى الصعيد الميداني قالت المصادر الطبية الفلسطينية إن ستة فلسطينيين قتلوا منذ صباح اليوم الإثنين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على عدة مناطق في قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة وطفلها قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما قتل ثلاثة آخرون في غارات متفرقة على أنحاء مختلفة من القطاع. وقال شهود عيان إن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف منذ ساعات فجر اليوم الخمسين للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استهدفت الغارات منازل ومساجد وأراض زراعية. وأشار الشهود إلى أن أبرز المناطق التي دمرها الجيش الإسرائيلي منزل محمد الغول في منطقة النصر بمدينة غزة والذي اغتالته إسرائيل أمس وقالت إنه مسئول نقل الأموال في حركة حماس. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي أباد 89 عائلة وأخرجها من السجل المدني خلال الهجوم المستمر منذ 50 يومًا على غزة والتي كان آخرها استهداف عائلة جودة شمال غزة ومقتل أم وأطفالها الأربعة. كما أعلنت هيئة المعابر والحدود أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت الساحات الخارجية والصالات في معبر رفح بثلاثة صواريخ مما ألحق دمارا كبيرًا في المعبر.
