لأن «فيتو» هي نبض الجماهير, وتشارك المواطن البسيط معاناته, وآلامه , فقد آلينا علي أنفسنا رفع المعاناة عن كاهله, نعرض مشكلاته ونقدم الحلول, ما استطعنا إلي ذلك سبيلا, بجولات في محافظات مصر بمدنها وقراها ونجوعها, وننقل الصورة الواقعية علي الطبيعة. المهمشون والمحرومون, نحن لسان حالهم, في دلتا مصر وصعيدها وسيناء وصحراء مصر الشرقية والغربية , نناقش مشاكل عمال التراحيل الذين سقطوا– عمدا– من حسابات رءوساء مصر وحكوماتها, ونجحنا في عرض ما يتعرضون له من فقر وحرمان, وعدم تلقيهم أي نوع من خدمات الدولة, التي تهتم فقط بالأثرياء ورجال الأعمال, الذين يعيشون حياة ما بعد الرفاهية, في قصور ومنتجعات مغلقة عليهم.. أما المحرومون فلهم الله. علي مدي عام حرصت «فيتو» علي فضح تجاهل الدولة لمواطنيها البسطاء, فقد علق الجميع الآمال علي «مرسي» و»قنديل» لإصلاح الأحوال المتردية, لكنهما يعملان من أجل «الإخوان» وليس للشعب, ولا تزال القري والنجوع محرومة من الحد الأدني من الخدمات الآدمية, فلا مياه نقية, ولا صرف صحي, ولا تعليم حقيقي, ولا خدمات طبية, ويفضح التردي الحكومي؛ حدوث سيل أو حادث قطار أو انهيار عقار أو حريق ضخم, هنا يظهر الأداء العشوائي لحكومة متخبطة, لا تمتلك إدارة واعية للأزمات, في حين إن مثل هذه الأحداث تعد بسيطة للغاية في الدول التي تحترم مواطنيها, التي تضع خططا لمواجهة الكوارث الضخمة. أما نحن فانفجار ماسورة مياه يستدعي وجود المحافظ والوزير وعدداً من المسئولين, في مشهد حقيقي من مشاهد الكوميديا السوداء.