قامت «فيتو» بالتواجد بين صفوف جروب ألتراس اهلاوى وألتراس وينيرز من عصر يوم 25 يناير، وحتى نزولهم الى ميدان التحرير، لإحياء ذكرى ثورة يناير، حيث تحركت السكاشن المختلفة الى الميدان فى تمام الساعة الخامسة، وهو نفس موعد انطلاق شائعة تأجيل الجلسة بقرار من رئاسة الجمهورية، وهو الخبر الذى نزل كالصاعقة على كل من تواجد فى الميدان من كابوهات واعضاء فى الجروب. وعلى الفور قام كابوهات الجروب بعقد اجتماع سريع فى الميدان، وأصدروا بعده بيانا اعلنوا فيه انه فى حالة التأجيل سيكون رد فعلهم موازياً لنفس رد الفعل المنتظر فى حالة إعلان البراءة لأهالى المتهمين، ولكن اتصال أحد القادة بمستشار رئيس الجمهورية بعث الطمأنينة فى قلوبهم، بعد ان تأكدوا ان الامر لا يعد كونه شائعة اطلقتها قوى المعارضة لحشدهم ليس اكثر، وبعدها انصرف اغلب الاعضاء بعد الاوامر التى صدرت لهم استعدادا ليوم الحسم، وهو يوم النطق بالحكم . وطلب قادة الجروب من كل الاعضاء الالتزام بالتواجد فى الموعد المحدد، وعدم التأخير عنه لأن هناك مفاجأة جديدة رفضوا الإفصاح عنها حتى اللحظات الأخيرة التى سبقت إعلان الحكم فى قضية بورسعيد . وعلمت «فيتو» ان المفاجأة كانت تتمثل فى عدم الذهاب للمحاكمة، وسماع الحكم من امام النادى الاهلى، وهو ما انفردنا به فى بوابة «فيتو». وبعد انصراف اعضاء الجروب حدثت بعض الامور التى لا يتخيلها احد، والتى تمثلت فى بعض المشاهد التى كشفت عن تعلق افراد الجروب باصدقائهم، وذلك من خلال اصرارهم على حضور التجمع، حتى لو وصل الامر الى وفاتهم، وذلك ظهر جليا فى محاولة اولياء الامور منع ابنائهم من الذهاب الى التجمع، فما كان من الابناء إلا ان قرروا ترك منازلهم وعدم الانصياع لتهديد آبائهم بعدم عودتهم لها، وذلك حبا فى جروب التراس اهلاوى وايمانهم بالعقلية الخاصة بالجروب، وتصميمهم على القصاص لاصدقائهم. وبعدها تجمع اعضاء السكاشن المختلفة، كل فى منطقته ورفضوا البيات فى منازلهم، حتى لا يتم منعهم من قبل اولياء امورهم ، وبدأوا فى التجمع منذ السادسة صباحا وتحركت كل الجروبات فى تمام الساعة السابعة الى النادى الاهلى بالجزيرة، حيث تجمع اكثر من عشرة آلاف عضو امام النادى، وتاخر حضور الكابوهات، وهو ماكان مؤشرا قويا على ان الالتراس لن يتجه الى مقر المحكمة وانهم سيستمعون لمنطوق الحكم من امام النادى، وبالفعل مع حضور القادة الى مقر النادى قاموا بتجميع كل الحضور، وقام كريم عادل بالتأكيد على الحضور بان من وراءه مسئولية يخاف عليها او يخشى على نفسه من الموت، فعليه الانصراف حيث اننا سنتوجه لمكان من الممكن عدم رجوعنا منه احياء، فعلى كل من يشعر بمسئولية تجاه ابنائه او اولياء امره الانصراف حتى لا يحملنا مسئوليته لو حدث له شىء فوجب علينا ان نكون صرحاء معكم ونخبركم ان اليوم لايوجد فيه مجال للهزار . وبمجرد ان جاءت الساعة التاسعة دخل كابوهات الجروب الى مقر النادى الاهلى بالجزيرة, وطلبوا مشاهدة فعاليات الجلسة الخاصة بالنطق بالحكم، وذلك فى مكتب كل من محمد مرجان مدير فرع النادى بالجزيرة ومكتب اللواء محمود الفيشاوى مدير امن النادى الاهلى، وبمجرد ان قام المستشار صبحى عبد المجيد بنطق الحكم ارتجت ارجاء النادى بالهتافات والاحتفال، وقام اعضاء الجروب باطلاق الشماريخ والبارشوتات والالعاب النارية المختلفة، ووصل الامر الى اطلاق الاعيرة النارية من فرد الخرطوش ومن جهة اخرى علمت فيتو ان الجروب كان يستعد فى حالة عدم صدور حكم يرضيهم الى التوجه لوزارة الداخلية واقتحامها وكذلك غلق كل الطرق الرئيسية بالقاهرة الكبرى وايقاف مترو الانفاق وشل حركة المرور، وكذلك اقتحام مقرات امن الدولة والتوجه لمطار القاهرة وغلقه.