خبراء اقتصاد: تحويل حساب "تحيا مصر" لصندوق استثماري حل للخروج من الأزمة..الاستثمار: طريقة تقليدية عملت بها معظم الدول..الجندي يطالب باستغلاله في مشاريع إنتاجية..عبد العظيم: حل لمعظم المشكلات

أشاد رجال أعمال وخبراء بتوجه بتحويل حساب "تحيا مصر " لصندوق استثمارى بهدف إحداث طفرة اقتصادية في مصر، الأمر الذي يترتب عليه استيعاب عمالة كبيرة وتشغيل الشباب.
من جانبه وصف محمود لطفي مدير عام سياسات الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، تحويل حساب "تحيا مصر" لصندوق استثماري، بالفكرة الرائعة والتي انتهجتها أغلب الدول التي مرت بأزمات اقتصادية، لتعافي اقتصادها وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، متوقعا أن تحدد الحكومة أولوياتها، والمعايير والأطر التي بناء عليها سيتم ضخ أموال الصندوق في المشروعات الاستثمارية المختلفة، إذ إنه من المتوقع ضخها في المحافظات الأكثر احتياجا، والمشروعات الخاصة بالإسكان والبنية التحتية وتطوير العشوائيات.
وأشار في تصريحات خاصة ل"فيتو" إلى ضرورة الإعلان على تفاصيل الصندوق والمشروعات التي يستهدفها لما في ذلك من قدرة على تشجع رجال الأعمال على المشاركة بشكل أوسع، مؤكدا أن نجاح الصندوق يحتاج لإدارة متخصصة في مجال الصناديق الخاصة لضمان تحقيق العائد الأمثل للاقتصاد المصري بشكل عام، وبما يرفع من المستوى المعيشي للأفراد.
ونفى لطفي أن تكون الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، هي المعنية بالإشراف على الصندوق، موضحا أن الهيئة على أتم الاستعداد للترويج للمشروعات التي يستهدفها الصندوق، وإتاحة كل البيانات حول القطاعات المتاحة للاستثمار، وخارطة الاستثمار، وتقديم المساعدات الفنية المختلفة، أما بالنسبة للمشروعات التي ستكون تابعة لقانون الاستثمار فإن الهيئة في هذه الحالة ستكون ملتزمة بتقديم التسهيلات الخاصة بالتأسيس.
وأضاف مدير عام سياسات الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن المشروعات المستهدفة من قبل الصندوق الاستثماري لن تهدف للربح، متوقعا مشاركة مستثمرين عرب بالصندوق.
ورحب الدكتور صلاح الجندي، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، بتحويل حساب "تحيا مصر" لصندوق استثماري، مؤكدا ضرورة أن يتم توجيه أموال الصندوق إلى مشروعات إنتاجية سلعية وخدمية يمكن تصديرها للخارج ومن ثم زيادة الاحتياطي الأجنبي بعد انخفاض الاستثمارات والتدفقات السياحية خلال السنوات الماضية.
وأوضح في تصريحات خاصة ل"فيتو" أن الاستثمار هو الطريق الوحيد لإخراج الاقتصاد المصري من أزماته وذلك عبر زيادة الصادرات وتحسين وضع الميزان التجاري والعملة المحلية في مواجهة العملات الأخرى.
وطالب الجندي بضرورة التعامل مع كل ما يخص هذا الصندوق بشفافية كاملة لدعم ثقة رجال الأعمال ومن ثم تشجيعهم على ضخ المزيد من الأموال في الصندوق، وإنشاء مشروعات تنموية قادرة على جذب الاستثمارات الخارجية وتحسين مناخ الاستثمار المصري، مؤكدا ضرورة وضع إطار قانوني لهذا الصندوق لضمان استمراره بشكل فعال ومجد.
من جانبه قال حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى إن مجلس أمناء «تحيا مصر» ضم شخصيات دينية ورجال أعمال كبار وهم قادرون على جميع تبرعات كبيرة سواء على مستوى الداخل والخارج وكل شخصية لها مكانتها في المجتمع في الداخل والخارج.
وأضاف أن ذلك المجلس يجب عليه مخاطبة جميع الفئات لتدشين حملات للتبرع، متوقعا أن يصل إجمالي الصندوق حتى نهاية العام الجارى ما يقرب من 30 مليار جنيه.