يلتقي زعيم متمردي جنوب السودان، رياك مشار، الإثنين، الرئيس السوداني، عمر البشير، لبحث دور هيئة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (الإيغاد) في إحلال السلام بجنوب السودان. وتأتي زيارة مشار في إطار جولة إقليمية، شملت كينيا وجيبوتى وإثيوبيا، تستبق انطلاقة جلسة جديدة من المفاوضات تستضيفها أديس أبابا في الرابع من يوليو. وكان رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، وزعيم المتمردين، رياك مشار، وقعا اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار في إثيوبيا، وقالا إنهما سيجريان المزيد من المحادثات بخصوص تشكيل حكومة مؤقتة لإنهاء نحو 5 شهور من إراقة الدماء. والنزاع الذي اندلع في منتصف ديسمبر خلف على الأرجح عشرات آلاف القتلى، لكن لا وجود لحصيلة دقيقة، وأجبر أكثر من 1.2 مليون شخص على النزوح وتسبب في دمار كبير في مدن البلاد. وزاد من حدة الصراع السياسي بين كير ومشار تحوله إلى عداوة بين قبيلتيهما الدينكا والنوير وهما أبرز قبيلتين في البلاد، ونددت الأممالمتحدة ومنظمات إنسانية بارتكاب الفريقين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وحذرت منظمات دولية من أن جنوب السودان وصل إلى حافة أسوا مجاعة تشهدها أفريقيا منذ ثمانينات القرن الماضي.
