كشف مصدر أمني تونسي أن مجلس الأمن المنعقد مساء الجمعة قرر الدفع بخمسة آلاف عسكري إلى الحدود التونسية الليبية تحسبا من إمكانية تسلل عناصر عسكرية ليبية أو تدفق كبير للمواطنين الليبيين الهاربين من تردي الأوضاع في بنغازي0 وكان محمد على العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية صرح الليلة في برنامج اليوم الثامن على قناة التونسية الخاصة أعلن أنه تم خلال الأيام الأخيرة إيقاف خمسة تونسيين حاولوا الدخول إلى تونس متسللين بعد أن كانوا تدربوا في معسكرات ليبية 0 الناطق الرسمي للداخلية قال أيضًا إن الأيام والأسابيع الأخيرة شهدت تفكيك 90 خلية لتسفير تونسيين للجهاد في سوريا وإيقاف 200 شخص بين تونسيين وليبيين وجنسيات أخرى رفض الكشف عنها 0 وتحدث العروي كذلك عن القطب الخاص بالإرهاب الذي أعلن عنه مهدي جمعة رئيس الحكومة مساء الأربعاء أنه سيكون هيكلًا جامعا لكل الطاقات الأمنية وسيضمن سرعة التنسيق والقيام بالعمليات موضحا أن الاجتماعات انطلقت مؤخرًا وهي متواصلة لتجسيم هذا المشروع الذي قد يتحول إلى وكالة للأمن القومي أو لمقاومة الإرهاب 0 هذا المشروع الذي تأمل السلط الأمنية والسياسية أن يكون جاهزا سيتم تنفيذه بتمويلات أجنبية مثلما قال العروي دون أن يحددها لكن عديد الأطراف ترجح أن يكون التمويل أمريكيا0 وكان وزير الداخلية لطفي بن جدو صرح عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن أن هناك خشية من حصول مناوشات أو اشتباكات بين مواطنين ليبيين على الأراضي التونسية من مختلف الانتماءات سواء كان من الموالين السابقين للقذافي أو من شباب الثورة، علما بأن تونس تعد حاليا مليون و900ألف ليبي وأن العديد من أحداث العنف والملاحقة تمت بينهم في عديد المدن التونسية 0 وكانت الأسابيع الماضية شهدت إيقاف إطار أمني تونسي بعد اتهامه بالرشوة وتقديم معطيات موثقة حول عناصر ليبية موالية للقذافي إلى شخصية من ثوار ليبيا0