تنسيق الثانوية العامة 2024.. كل ما تريد معرفته عن هندسة المطرية    رئيس الوزراء: الإنسان المصري في مقدمة أولويات الحكومة الفترة المقبلة    نظام أمان مبتكر لمواجهة انزلاق السيارة على الماء    فيديو| إصابات في انفجار بأكبر مصنع أمريكي للأسلحة    صحة غزة: توقف مولدات الكهرباء في مجمع ناصر الطبي خلال ساعات    "المنتخب بيشحت".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن الدوري ويوجه رسالة للأندية    موعد مباراة إسبانيا وألمانيا في ربع نهائي أمم أوروبا يورو 2024 والقنوات الناقلة    في انتظار رخصة كاف.. الزمالك يعلن انتهاء أزمة بوطيب    ضبط متهم في 17 قضية مخدرات بحوزته كمية من مخدر "الشابو" بالأقصر    نتيجة الدبلومات الفنية.. مصادر بالتعليم تكشف موعد إعلانها رسميًا    "مش ناوي تنزل تشتغل".. سر جملة أنهت حياة "منى" على يد زوجها أمام أطفالها بطنطا    توفيق عبد الحميد يكشف حقيقة تدهور حالته الصحية    احذر.. ثلاثة أمور لا تفعلها وراء الإمام في الصلاة    عبوات مجهولة المصدر.. تحذير رسمي بشأن أحد أدوية التصلب المتعدد    بدء الصمت الانتخابي اليوم تمهيدا لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية    مدبولي: مؤتمر أسبوعي عقب اجتماع الحكومة لمناقشة القضايا والرد على الاستفسارات    ضبط مكتب إنتاج فني دون ترخيص في العجوزة    "الشرف غالي يا بيه".. أم تنهار لاختفاء ابنتها والشرطة تكتشف أنها وابنها وراء قتلها    وزير الإسكان: الرئيس السيسي وجه بضرورة إيجاد حلول بديلة وغير تقليدية لتحقيق التنمية    إيرادات قوية لفيلم اللعب مع العيال في دور العرض.. كم حقق في 22 ليلة؟    عدد أيام إجازات يوليو 2024 وموعد عطلة رأس السنة الهجرية    السيسي يوافق على اعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024-2025    روسيا البيضاء تنضم لمنظمة شنجهاي للتعاون الدولي    عمرو سعد: أحمد حلمي قرر أنه مش هيشتغل معايا أنا وأخويا    مدير مكتبة الإسكندرية يشرح تفاصيل تصميم «بيت مصر في باريس»: صُمم بهوية مصرية    «مناسب لكل الأعمار».. 5 وجوه للترفيه في مهرجان العلمين    تحرير 35 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    محافظ قنا: سنعمل معا على التنمية واستكمال مشروعات حياة كريمة    لتأخر صرف الأدوية.. «الصحة» تحيل مديري الصيدليات بمستشفيي العامرية والقباري للتحقيق    أستاذ جراحة تجميل: التعرض لأشعة الشمس 10 دقائق يوميا يقوي عظام الأطفال    رئيس الاعتماد والرقابة الصحية يتابع الموقف التنفيذي لمشروع مؤشر مصر الصحي    محافظ القليوبية يعتمد مواعيد امتحانات الدور الثاني للعام الدراسي لصفوف النقل    «منهج تنفيذي».. محافظ المنيا الجديد: العمل وفق استراتيجية التواجد الميداني    البيت الأبيض: هدف باريس وواشنطن حل الصراع عبر الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل دبلوماسيًا    تقرير: أوروبا تدعم زيادة شحنات الأسلحة لأوكرانيا وترفض إرسال جنود للقتال    ملفات محافظ أسيوط الجديد.. أبرزها إنهاء الخصومات الثأرية وإحكام الرقابة على الأسواق    العكلوك: الاحتلال يستهدف التوسع الاستيطاني وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية    حزب الله يشن هجوما بمجموعة من المسيرات على 7 مواقع عسكرية إسرائيلية    سويلم يتابع ترتيبات عقد «أسبوع القاهرة السابع للمياه»    وزير التموين ل"اليوم السابع": نستهدف جودة سلع الدعم المقدمة للمواطن    صندوق النقد: 33% من الوظائف مُعرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعي    "رغم سنه الكبير".. مخطط أحمال بيراميدز يكشف ما يفعله عبدالله السعيد في التدريب    استقبال العام الهجري الجديد 1446 بالدعاء والأمل    تطور مفاجئ.. الأهلي يفرض عقوبتين على كهربا في 24 ساعة    قرعة التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025.. تعرف على موعدها    طلاب الثانوية العامة يمتحنون الكيمياء والجغرافيا.. السبت    المفتي يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعام الهجري الجديد    «دون وفيات».. انهيار منزل من 5 طوابق بالمنوفية    شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا    متى وقت أذكار الصباح والمساء؟.. «الإفتاء» تكشف التفاصيل    ناقد رياضي: متفائل بالتشكيل الوزاري وأدعم استمرارية أشرف صبحي في وزارة الرياضة    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا    قصواء الخلالي: افتقدنا للأيادي القوية غير المرتعشة.. والحكومة الجديدة تضم خبرات دولية    ميمي جمال: أنا متصالحة مع شكلي وأرفض عمليات التجميل    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    لميس حمدي مديرا لمستشفى طلخا المركزي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير يؤكد تصاعد تهديدات الأمن الفكري في دول الاقليم.. صعود التنظيمات القاعدية واتساع نشاط الحركات الجهادية السبب.. والثورات أدت إلى تعميق التهديدات لكنها لم تكن السبب
نشر في فيتو يوم 12 - 05 - 2014

أصدرت وحدة التحولات الداخلية، الإقليمية، بالمركز الاقليمي للدراسات، حول إشكاليات تحقيق الأمن الفكري في دول الإقليم، أشارت خلاله إلى خطوات عربية فاعلة لمواجهه قوى التطرف.
وقال التقرير بأن حدة تهديدات الأمن الفكري في دول الإقليم تصاعدت، خاصة عقب تصدع حكم التيارات الإسلامية في بعض تلك الدول، بالتوازي مع صعود التنظيمات القاعدية المسلحة، في خضم الصراع الأهلي المحتدم في سوريا، وامتداد شبكاتها إلى دول الجوار وعلى رأسها العراق والأردن، واتساع نطاق النشاط الإقليمي للتنظيمات الجهادية والإرهابية في اليمن ودول المغرب العربي، في مقابل تبني تيارات أخرى اتجاهات متطرفة تحكمها محاكاة الظواهر السلبية في المجتمعات الغربية، بما أدى إلى تآكل الوسطية والاعتدال الفكري، التي حفظت تماسك واستقرار المجتمعات، وهو ما يعني أن اهتمام دول الإقليم بسياسات الأمن الفكري لم ينجح في تحقيق غاياته في احتواء التوجهات المتطرفة.
وأكد التقرير على أن تهديدات الأمن الفكري في دول الإقليم لم تكن أحد مستجدات الثورات العربية، حيث إن الصدام بين التيارات الفكرية الحدية يرتبط بجدليات الهوية وأزمات الاغتراب في ظل الاستعمار الأجنبي منذ عقود، في حين أدت تلك الثورات إلى تعميق تهديدات الأمن الفكري نتيجة حالة الضعف التي أصابت بعض دول الإقليم، واتساع نطاق الصراعات الأهلية، وصعود الانتماءات الأولية والاتجاهات الانفصالية في مقابل انزواء الانتماء الوطني.
وأشار التقرير إلى أن أهم الأنماط الصاعدة للتهديدات الفكرية تضم خمس نقاط في مقدمتها التوجهات التكفيرية، حيث اكتسبت الأفكار المتطرفة القائمة على تكفير الدولة والمجتمع زخما متصاعدا عقب الثوارت العربية، ففي مصر أدى سقوط حكم جماعة "الإخوان المسلمين" إلى تصاعد نشاط بعض التنظيمات الإرهابية مثل جماعة "أنصار بيت المقدس" ودعوتها لتبني توجهات تكفير مؤسسات الدولة، فضلا عن تكون خلايا إرهابية تقوم عقيدتها على تكفير القوات المسلحة والشرطة وتنفيذ التفجيرات والاغتيالات لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوفها، على غرار جماعة "أجناد مصر" التي أعلنت مسئوليتها عن تفجيرات جامعة القاهرة ومنطقتي الدقي وفيصل، منذ مطلع أبريل.
اما الأمر الثاني فتمثل في النزعات الطائفية، حيث ارتبطت الثورات العربية بتفجر صدامات طائفية على امتداد المنطقة العربية، خاصة في العراق، اليمن، سوريا.
ويأتي تدنيس المقدسات، كثالث هذه النقاط حيث شهد الصراع الأهلي في سوريا تدمير عشرات الكنائس والمساجد الأثرية بصورة متعمدة، فضلا عن نبش بعض الأضرحة الشيعية وتخريبها، مثل تدمير مرقد حجر بن عدي بالقرب من دمشق، وهو ما أدى إلى تفجر عمليات انتقام طائفي بين التيارات السنية والشيعية عبر الاستهداف المتبادل للمساجد، وغيرها.
وأشار التقرير إلى التوجهات الإلحادية،حيث ارتبط تصاعد التطرف الديني بظهور مفاجئ ل"الملحدين"، الذين أعلنوا عن توجهاتهم، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة صفحات "ملحد وأفتخر" و"ملحدو الجزائر" و"ملحدو سوريا" و"ملحدون بلا حدود"، أو من خلال الظهور ببعض البرامج التليفزيونية والترويج للأفكار الإلحادية.
وأخيرا التفكك القيمي، بالإشارة إلى بدء بعض الناشطات العربيات في تبني توجهات منظمة "فيمن" الدولية التي تستخدم الجسد كأداة للاحتجاج.
وأشار التقرير إلى تصاعد اهتمام الدول العربية بقضية الأمن الفكري كآلية لاجتثاث التطرف بكافة أنماطه من مجتمعاتها، حيث أعلن خلال اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي عقد بالرباط في ۱۳ مارس عن تأسيس المكتب العربي للأمن الفكري التابع لجامعة الدول العربية، وتم التأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق لتحقيق الأمن الفكري للدول العربية، والتصدي لاتجاهات التطرف والإرهاب التي باتت تجتاح المنطقة.
وأكد التقرير أن المملكة العربية السعودية واحدة من الدول التي تولي اهتماما خاصا بالأمن الفكري، حيث شهدت تصاعدا في الفعاليات الهادفة لتعزيز الأمن الفكري، وعلى جانب أخرى يأتي الاهتمام في مصر حيث وقع بروتوكول تعاون بين مشيخة الأزهر ووزارتي الأوقاف والشباب في مصر، بهدف تحقيق الأمن الفكري بين طلاب جامعة الأزهر، والتصدي للأفكار المتطرفة من خلال دمج طلاب الأزهر في فعاليات وزارة الشباب التثقيفية.
وأكد التقرير على أن ذلك لاينفصل عن دور بعثات الأزهر الشريف في الدول المختلفة، خاصة أفغانستان وباكستان، في تجفيف منابع الفكر المتطرف، حيث كشف الدكتور زغلول السيد عطية البحيري مدير بعثة الأزهر الشريف في أفغانستان، في أبريل ۲۰۱4، عن حيوية الدور الدعوي والتنويري للأزهر في أفغانستان، وجهوده لتأهيل قيادات أفغانية على المستوى السياسي والمجتمعي، إلى درجة أن عبد الله عبد الله أحد مرشحي الرئاسة في أفغانستان طالب بأن ترسل مشيخة الأزهر مزيدا من العلماء لأفغانستان لنشر الفكر الوسطي المعتدل، وتواكب ذلك مع تصاعد أنشطة التوعية التي ينظمها "المركز العالمي للوسطية" في الكويت في مواجهة دعم "الإخوان المسلمين" للجهاد في سوريا والتيارات المتطرفة في مصر، وتحذيرات رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة من تصاعد مخاطر التطرف والإرهاب نتيجة للصراع الدائر في سوريا.
ويؤكد التقرير على أن مراجعة أنشطة تعزيز الأمن الفكري في دول الإقليم تكشف عن الافتقاد لاستراتيجية متكاملة لمواجهة التهديدات الفكرية المتصاعدة وغير التقليدية؛ إذ تقتصر التجارب الرائدة في هذا الصدد على برنامج "المناصحة" في المملكة العربية السعودية بهدف تقويم معتنقي الأفكار المتطرفة من خلال محاضرات مكثفة تشرف عليها لجنة من علماء الدين بهدف تأهيل متلقيها لإعادة دمجه في المجتمع، إلى جانب المراجعات الفكرية التي أعلنتها "الجماعة الإسلامية" وتنظيم "الجهاد" في مصر في تسعينيات القرن الماضي لإعلان نبذ العنف والكف عن تكفير المجتمع، وهي المراجعات التي لم تنجح في اجتثاث الإرهاب من جذوره، بما أدى لتجدده في مرحلة لاحقة عقب تداعي حكم جماعة "الإخوان المسلمين".
ويؤكد التقرير على أنه بالرغم من اعتبار الأزهر الشريف مركزا للوسطية في الإقليم، إلا أن دوره قد شهد انحسارا متصاعدا في ظل حالة الضعف التي أصابت مؤسساته، وتراجع تمويل أنشطته في الآونة الأخيرة، فضلا عن اختراق جماعة "الإخوان المسلمين" والتيارات الجهادية لصفوف الدارسين وأعضاء هيئة التدريس به، وهو ما يرتبط بتصاعد أعمال العنف داخل جامعة الأزهر من جانب الطلاب واشتباكهم مع قوات الأمن، وقيامهم بتخريب بعض المنشآت الجامعية، بما أثر سلبا على أداء المؤسسة لوظائفها في التوعية بخطورة التطرف ونشر الفكر الوسطي.
ويشدد التقرير على أن مراجعة وتجديد الخطاب الديني للأزهر أصبح حتميا للحفاظ على مكانتها العالمية، وذلك بالإشارة إلى ما أعلنه مفتي الشيخ طلعت صفا تاج الدين، مفتي روسيا، خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بداية العام الجاري، إلى أن روسيا منعت إرسال البعثات إلى الأزهر عقب استقطاب الجماعات الدينية المًتطرفة للطلاب، مما أدى إلى تراجع ثقة روسيا في الأزهر ووقف البعثات.
وانتهى التقرير إلى أن التصدي لموجة التطرف الصاعدة وتهديدات الأمن الفكري سالفة الذكر يرتبط بتجاوز مراكز الفكر الديني المعتدل، مثل مركز "الوسطية العالمي" في الكويت، ومركز "محمد بن نايف للمناصحة والرعاية" بالسعودية، لنطاقات دورها النخبوي، والتوسع في توعية المواطنين، خاصة الشباب، عبر أنشطة مجتمعية تجتذب قطاعات واسعة منهم، وتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي في الوصول للشباب، فضلا عن تأسيس قنوات إعلامية واسعة الانتشار لترويج الفكر الديني والأخلاقي الوسطي، والتصدي للتطرف والتغريب والاختراق الفكري للمجتمعات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.