قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي إن مهمة وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل"، خلال زيارته يوم الإثنين المقبل إلى جدة لحضور اجتماع مع وزراء الدفاع في مجلس التعاون الخليجي ضمن جولته في المنطقة، ليست لكشف النقاب عن تغيير في سياسة إدارة الرئيس "باراك أوباما" أو إعادة تقييم لمواقف واشنطن تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط أو تأكيد أن الدرع الأمريكية لا تزال في مكانها. وأوضح الموقع أن مهمة "هيجل" محاولة إقناع قادة دول الخليج بالرقص على ألحان واشنطن والانصياع إلى سياستها، مشيرا إلى أن آمال وزير الدفاع الأمريكي لن تنجح. وذكر الموقع أن حضور "هيجل" لاجتماع نظائره الخليجيين هو الأول لمسئول أمريكي منذ 6 سنوات، لافتا إلى أن هذا الغياب يعكس فك الارتباط العسكري بين إدارة أوباما وشئون الشرق الأوسط والقطيعة السياسية التي تنامت بعد ذلك بين واشنطن والمنطقة. وتابع أن دول الخليج ردت مقدما على "هيجل" من خلال أضخم مناورة عسكرية في تاريخ السعودية "سيف عبدالله" التي ضمت نحو 130 ألف جندي، فضلا عن عقود تسليح مع الصين، وهي خطوات تبعث برسالتين إلى واشنطن وتتمثل الرسالة الأولى في أن دول الخليج مستعدة لقتال إيران، أما الرسالة الثانية تؤكد أن الخليج لم يعد يعتمد على السلاح الأمريكي.