في مؤتمر للقوات المسلحة للتعليق على الأحداث الأخيرة بشارع مجلس الوزراء والقصر العيني، قال اللواء أركان حرب «عادل عمارة» -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة- في بداية المؤتمر: «القوات المسلحة تحملت الكثير من النقد الذى وصل إلى حد الإساءة، ولن ننكسر أو ننحنى إلا لله عز وجل». وفي بداية الحديث عن الأحداث قال «تتشابه الأحداث بداية من أحداث مسرح البالون، وأحداث ماسبيرو، وشارع محمد محمود نهاية بأحداث القصر العيني، والتاريخ سيحاسب من يخطىء في حق الوطن، وما حدث من أخطاء للأفراد أو وسائل الإعلام هو استخدام خاطىء للديمقراطية ورهان على قدرة الشعب على فهم الحقيقة»، مشيرا أنة من الثوابت التى لم تتغير كيف ندعى بسلمية التظاهر ونمنع رئيس مجلس الوزراء من دخول المجلس. وعن أسباب أحداث القصر العيني قال عضو المجلس العسكري، «ما حدث من نجاح في المرحلتين من الانتخابات قد خيب ظن البعض، فبدأوا في إثارة الفتن للقضاء على الثورة وأهدافها»، موضحا أن ثوابت القوات المسلحة منذ بداية الثورة لم تختلف، ولكن الوطن في خطر، ويجب أن يعلم الجميع أن ما تحمله الجندي المصري الشجاع الوطني ينوء عن حمله الجبال كل هذا مع تأمين حدود الدولة. كما نفى «عمارة» استخدام أي من القوات المتواجدة للتأمين في داخل مجلس الوزراء أو مجلس الشعب لأي شكل من الأشكال العنف ضد المتظاهرين رغم كل محاولات الاستفزاز؛ معللا ذلك قائلا «الجنود الذين يؤمنون مجلس الشعب والشورى تربوا على الشجاعة في مدرسة القوات المسلحة، وأن الاحتكاك حدث بين أحد أفراد الخدمة والمتظاهرين لأنهم أخذوا أحد الجنود وبعدها دخل أحدهم إلى مقر مجلس الأمة وخرج جريح». واستطرد عمارة قائلا «تعهدنا بعدم استخدام العنف، وكل الأسلحة المستخدمة من الجنود هى فقط لفض الشغب، وحتى الغاز المصرح به عالميا لم يكن مع الجنود، في حين كان الطرف الآخر معه مولوتوف وأنابيب بوتاجاز، هناك فرق بين متظاهر طاهر وبين من يخرب ويحرق الدولة، قد تحمل الجنود الشتائم والألفاظ البزيئة ما لا يتحمله بشر بكثير من ضبط النفس، وتم بدء حرق السيارات وحرق مبانى وأجهزة تكييف في الهيئة العامة للنقل والكباري واتجهت مجموعة أخرى لمبنى وزارة الداخلية بغرض استفزاز القوات للاحتكاك، ثم نقول أن الجيش اعتدى على المتظاهرين». وأضاف، «يوم الجمعة بدأ تكسير الكاميرات في شارع مجلس الشعب؛ حتى لا يتم تسجيل أي شىء ضده، وأن الجنود مهمتهم تأمين مجلس الشعب، ويروا من يريد أن يقتحمه ويحرقه، يجب وضع هذا في أذهاننا، وكذلك تم استخدام الصبية الصغار لحرق المباني ورمي الحجارة ضمن مخطط للتخريب في حين تعامل الجنود بأقصى درجات ضبط النفس، ولو كان الجنود استخدموا السلاح لكانت الخسائر غير منطقية». وعن النعتقلين ضمن الأحداث قال عمارة «ال300 فرد اللي اقتحموا مجلس الشعب تم القبض على 80 منهم، وعندما تدخل أحد النشطاء الحقيقين تم الإفراج عن 60 منهم». وعن الحاجز الجداري الذي تم إنشائة قال عمارة «بدأنا يوم السبت في إنشاء الموانع والحواجز، ولم ننشأها قبل ذلك لأن المتظاهرون منعوا حدوث ذلك وقذفونا بالمولوتوف والحجارة». وأشار عضو المجلس العسكري لوجود مخطط ممنهج لإسقاط الدولة قائلا «يوم السبت الساعة 2 وبشكل مؤسف اشتعل مبنى المجمع العلمى، ولا يمكن أن يحرق هذا المجمع عفويا فهو يحتوى على مخططات من قرنين فهذا شرف مصر، وسيحاسب عليه التاريخ، وكانت هناك دعوات ممنهجة على فيسبوك لعمل أحداث تخريبية، ومن يؤمن هدفا حيويا مملوكا للدولة معه القانون ويحق له الدفاع عن نفسه؛ وجندى الأمن المركزى يحمى وزارة الداخلية بكل شجاعة لأنها لو سقطت سينجح المخطط، كما أن هناك معلومات نشرت حول حرق المجمع العلمي قبل أن يتعرض للإحتراق». وأضاف «إدعاء سلمية المظاهرات، ثم الاحتكاك بالجنود وحرق المباني والمؤسسات، ثم نشر الشائعات كل هذا ممنهج وضمن المخطط، وتجهيز أدوات التخريب مثل المولوتوف كان يتم فى ميدان التحرير». عن إنتقاد استخدام قوات الجيش للقوة قال «من الغريب والذى لا يقبله عقل الحديث عن الاستخدام المفرط للقوة أوالادعاء بهمجية فض الاعتصام، أو القول بأن ليس هكذا تدار الأوطان؛ فالمعتصمون خالفوا القانون، ومن المفترض أن يتحمل من يخالف القانون تداعيات ذلك فنحن دولة قانون». وتعليقا على صورة الفتاة التي التي تم تجريدها من ملابسها وهي ملقاه على الأرض قال «أسفت لهذا كأب، ونحقق فيه، وهذا مشهد لا يجب أن نستشهد به على أنه استخدام العنف؛ لأنه يجب ان نعلم الظروف كاملة لهذه الصورة، وسنعلن الحقائق كاملة لأنه ليس هناك أشياء نخفيها، والقوات المسلحة ليس لديها منهجية في استخدام العنف، وبعض وسائل الاعلام أثارت الفتنة ضد الدولة بشكل مقصود». هذا وأعلن عضو المجلس العسكري في وسط كلمتة أنة هناك معلومة وردت بأن هناك مخطط اليوم لحرق مجلس الشعب عن طريق تجمعات بميدان التحرير.