التشكيك فى وطنية صناع الثورة بدأ منذ يومها الأول، لكنه لم ينته بعد، بل طال حتى الشهداء منهم. إذ حرص مساعد كبير الأطباء الشرعيين الدكتور أشرف الرفاعى، على تشريح جثة أحد شهداء أحداث مجلس الوزراء بنفسه، فى حضور مساعد وزير العدل، للوقوف على حقيقة ما تردد حول وجود كتابات باللغة العبرية على جسم الشهيد التاسع، صلاح أحمد إسماعيل، وهو ما ثبت عدم صحته عند التشريح. الرفاعى قال إن عدد شهداء موقعة مجلس الوزراء بلغ نحو تسعة شهداء، مشيرا إلى أن ثمانية منهم استشهدوا بطلقات نارية حية، تركزت أغلبها فى منطقتى الرأس والصدر، بينما استشهد التاسع، مصابا بطلقات خرطوش، كاشفا عدم وجود أى إصابات رضية فى جثمان الشهداء. لافتا إلى أنه تم التعرف على جثامين كل الشهداء وتسليمهم إلى ذويهم، بعد إثبات حالات الوفاة للشهداء والحصول على تصاريح النيابة المختصة، وتصاريح الوفاة وأخذ عينات منهم، وصور لهم، لمطابقتها مع نتائج التشريح للشهداء. نائب رئيس مصلحة الطب الشرعى الدكتور محمد الشافعى، أشار إلى قيام كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعى الدكتور إحسان كميل جورج، بتشريح جثمان الشهيد التاسع بنفسه، فى حضور مساعد وزير العدل للشؤون الفنية المستشار جمال عبد الخالق، وعدد من الأطباء المعاونين، مؤكدا أن نتائج تشريح الشهيد التاسع أظهرت وجود كسر أسفل عظام الفخذ وإصابة بطلق نارى نافذ غير مستقر فى الرأس، مما تسبب فى وفاة المجنى عليه عقب اختراق الرصاصة عظام الرأس، مشيرا إلى أن كل الشهداء أصيبوا بطلقات وأعيرة نارية نافذة غير مستقرة، عدا جثمان الشهيد محمد عبد الله محمد، الذى أصيب بعيار نارى 9 مللى، استقر فى جسده.