تدق التاسعة تماما من مساء الجمعة.. إنه موعد برنامج «عين» على إذاعة الشباب والرياضة، ينطلق صوت هانى حتحوت وزميلته نانسى محمود مرحبين بضيوف البرنامج الذى توقف الآن لأجل غير مسمى، بحسب كلام هانى حتحوت. مداخلة لا تتعدى بضع دقائق أزاحت بالبرنامج من على خريطة الشبكة وتسببت فى تحويل مقدميه إلى التحقيق، والتهمة هى مداخلة هاتفية لأحمد سيف الإسلام والد الناشط علاء عبد الفتاح المحبوس حاليا بتهمة التحريض على الجيش فى أحداث ماسبيرو، حيث قال خلال الحلقة إنه ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين فى أى دولة، وإنه كان متفائلا ومتوقعا خروج علاء ولكنه تراجع عندما شاهد بعينه قوات الجيش تعتدى بالضرب المبرح على ابنتيه ثناء ومنى فى أحداث مجلس الوزراء أول من أمس (الجمعة)، كما وصفه بأنه جيش احتلال. من جهته لم ينتظر عمر عبد الخالق رئيس شبكة الشباب والرياضة، حتى تنتهى المكالمة وطلب من مخرجة البرنامج قطع الاتصال، فأبلغت المذيع بما ستفعله ولكنه رفض فاستمرت المكالمة حتى نهايتها، وخلال الفاصل تحدث إليه رئيس الشبكة بلغة تهديدية ساخنه قائلا «والله العظيم ما هتطلع بالبرنامج تانى، لا انت، ولا نانسى وهاحولكم للتحقيق، لأنك مصر تحرجنى وماقطعتش المكالمة»، فرد عليه هانى حتحوت «بأى تهمة؟». من جانبه رفض هانى التعليق تماما على ما حدث، وأكد أنه فى انتظار التحقيق معه لأنه يرى أنه لم يرتكب جرما، مكتفيا بالإشارة إلى أنها ليست المشكلة الأولى له فى الإذاعة، فمن قبل سبقتها مشكلة مع الداخلية عندما أذاع قصة جندى الأمن المركزى الذى رفض أن يضرب المتظاهرين فى مداخلة على الهواء أيضا. يأتى هذا التصرف بعد أيام قليلة من تولى اللواء أحمد أنيس وزارة الإعلام، مشددا على أنه سوف يهتم بتطوير الخدمة الإعلامية التى تقدمها شاشات التليفزيون ومحطات الإذاعة فى ماسبيرو.
