وسط وجود أحزاب الفلول فى محافظات الصعيد، ووجود كبير للإخوان فى محافظات الدلتا، تبدأ اليوم المرحلة الثانية من ماراثون انتخابات أول برلمان مصرى بعد الثورة، حيث يتوجه اليوم 18 مليونا و826 ألفا و394 ناخبا، هم من لهم حق التصويت فى انتخابات المرحلة الثانية إلى صناديق الانتخابات. الجولة الثانية من الانتخابات تدور فى تسع محافظات هى: «الجيزة، وبنى سويف، والمنوفية، والشرقية، والإسماعيلية، والسويس، والبحيرة، وسوهاجوأسوان»، حيث يبدأ التصويت فى الثامنة من صباح اليوم، ويستمر حتى السابعة مساء، على أن يستأنف مرة أخرى صباح الغد. 15 دائرة بنظام القائمة و30 دائرة للنظام الفردى، تلك هى تقسيم الدوائر بالمحافظات التسع، لانتخاب 120 عضو مجلس شعب بنظام القائمة، و60 عضوا للنظام الفردى خلال هذه المرحلة، ليصل عدد المقاعد المتنافس عليها بالمرحلة الثانية إلى 180 مقعدا، وتتم الانتخابات فى 10 آلاف و922 مقرا انتخابيا، وفى 20 ألفا و19 لجنة فرعية. ما يزيد على 11 ألف قاض يشرفون على انتخابات المرحلة الثانية، حيث يزيد عدد القضاة على المرحلة الأولى، وذلك بسبب زيادة اللجان الفرعية، إضافة إلى 2000 قاض احتياطى، بحسب ما يقول المستشار يسرى عبد الكريم رئيس المكتب الفنى وعضو الأمانة العامة باللجنة العليا للانتخابات، يقومون بالمعاونة فى أعمال الفرز حتى لا تتكرر المشكلات التى واجهت المرحلة الأولى فى أثناء الفرز باللجان العامة، وأضاف عبد الكريم أنه تمت أيضا زيادة عدد الموظفين باللجان فى هذه المرحلة، لتنظيم الطوابير والزحام خارج مقرات اللجان. عضو اللجنة أشار إلى أنه تم تسليم بطاقات التصويت للقضاة منذ أمس، وذلك حتى لا تتكرر مشكلة تأخر وصول الأوراق، كما حدث فى المرحلة الأولى، وأدى إلى بدء التصويت فى عدد كبير من اللجان مساء. الجيزة: تكسير عظام.. بين السلفيين والإخوان 121مرشحا يتنافسون على المقاعد الفردية بالدائرة.. والقوائم الإسلامية تتصدر دوائر الجيزة تكاد تشتعل فى فترة الصمت، فرغم توقف الدعاية، تجد المحاولات المستميتة للحصول على أصوات أهالى الدوائر على أشدها، فالدائرة الثانية فى الجيزة، التى تضم منطقة بولاق الدكرور والطالبية والعمرانية، تشهد منافسة انتخابية ضارية بين عدد كبير من المرشحين، بالنسبة إلى النظام الفردى، حيث بلغ عدد المرشحين 121 مرشحا، ينتمون إلى عدد كبير من التيارات السياسية ذات المرجعيات الدينية والمدنية، إلى جانب مرشحى التحالف الديمقراطى والكتلة المصرية. بالنسبة إلى المرشحين على المقاعد الفردية، ستشهد الدائرة معركة ساخنة بين أربعة مرشحين بارزين، يتنافس منهم اثنان على مقعد الفئات، وهما: جمال عشرى عن حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد فؤاد، مستقل، ومرشح عن الكتلة المصرية. أما على مقعد العمال فيتنافس كل من ناصر عودة مرشح حزب النور السلفى، الذى تكمن قوته فى منطقة الطالبية، والسيد مناعى، الذى تكمن قوته فى منطقة بولاق الدكرور، الذى خاض معركة ضد الحزب الوطنى فى انتخابات 2010، التى دخل فيها جولة الإعادة. أغلب الأحزاب حرصت على الدفع بأبرز الكوادر لخوض الانتخابات، على قوائمها، فبالنسبة إلى القوائم فى الدائرة الأولى الجيزة، المنافسة بدأت تشتعل بعد إعلان نتيجة المرحلة الأولى بين قائمة الحرية والعدالة، التى يتصدرها الدكتور عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان، وعزب مصطفى النائب السابق، وتعتمد الدعاية الانتخابية الخاصة بهم على الجولات والمسيرات فى الشوارع، بينما كثفت قائمة حزب النور نشاطها استعدادا لخوض المعركة، واعتمدت الدعاية الانتخابية للسلفيين على اللافتات ومكبرات الصوت والمسيرات خلال الأيام الماضية بينما تسعى القوائم الأخرى ك«الإصلاح والتنمية»، إلى الحصول على نسب أصوات عن طريق تكثيف الدعاية التى يقودها رأس القائمة محمد بدوى دسوقى، وجمال أبو عوض، بينما يحاول «الوفد» استعادة هيبته، ودخول المنافسة بمدير أمن 6 أكتوبر السابق عبد الوهاب خليل على قائمته. البحيرة: مبارك يظهر فى الدعاية المضادة محضر شرطة: شباب «الحرية والعدالة» اعتدوا على «شباب من أجل التغيير» بسبب «صوتك» نحو ثلاثة ملايين ناخب وناخبة، يشاركون اليوم وغدا، فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، فى محافظة البحيرة، موزعين على 3450 لجنة، لانتخاب 20 نائبا فى دائرتين للقوائم الحزبية و10 نواب على خمس دوائر للمقاعد الفردية. حرب ضد الفلول فى دوائر المحافظة كما فى باقى دوائر المحافظات التسع التى تشهد إجراء الانتخابات اليوم وغدا، استمرت حتى فى فترة الصمت الانتخابى، إذ نظم حزب غد الثورة حملة ضد مرشحى الفلول، استمرت فى عملها حتى مساء أمس، بتعليق بوسترات لحث المواطنين على عدم انتخاب أعضاء الحزب الوطنى المنحل. وتم تصميم البوسترات بحيث تظهر صورة الرئيس مبارك فى الخلفية، بينما تجاورها صورة لمرشح «الفلول» فى الدائرة المقصودة، مع كتابة عبارات قصيرة من نوعية «اختار الثورة.. اختار مصر»، و«الثورة لم تحكم بعد.. فلا تسىء الحكم عليها»، و«اختيارك للفلول يعيدنا للتعذيب وانعدام الكرامة وأمن الدولة والفساد». جبهة أخرى، نشطت لمحاربة الفلول فى دوائر البحيرة، بمجهود شباب حركة 6 أبريل، الذين قاموا بكتابة «لا للفلول» بجوار لافتات الدعاية الخاصة بمرشحى الوطنى المنحل على الحوائط وعلى أعمدة الإنارة. وفى سبيل ذلك تعرض أعضاء الحركة لاعتداءات من أنصار عضو مجلس الشعب السابق عن «الوطنى المنحل» فى شبراخيت، إلى جانب اعتداء عدد من أعضاء حزب الحرية والعدالة على عدد من أعضاء حركة شباب من أجل التغيير، فى أثناء قيامهم بتوزيع بوسترات حملتهم التوعوية «صوتك هيفرق» على المواطنين، بجوار مؤتمر انتخابى لدعم قائمة حزب الحرية والعدالة فى الدائرة الأولى، التى يتصدرها الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، فى ميدان الساعة بدمنهور، وقد حرر عضو الحركة محضرا برقم 24578 لسنة 2011 جنح قسم بندر دمنهور، إذ أفاد التقرير الطبى بوجود سحجات وجرح قطعى فى الذراع اليسرى وكدمات بالذراع اليمنى. وعلى طريق القاهرة-الإسكندرية، أشعل المئات من أنصار عبد الفتاح حرحش، مرشح قائمة حزب الوفد فى الدائرة الثانية (الدلنجات وإيتاى البارود وكوم حمادة وشبراخيت والرحمانية وغرب النوبارية ووادى النطرون ومركز بدر) إطارات السيارات لقطع الطريق أمام قرية كفر مجاهد التابعة لمركز كوم حمادة، لمدة ساعتين، احتجاجا على استبعاد قائمة الحزب فى الدائرة، وتحويل القضية إلى هيئة المفوضين. يذكر أن دوائر البحيرة تشهد منافسة قوية على المقاعد الفردية بين نحو 237 مرشحا فى خمس دوائر انتخابية، و22 قائمة حزبية فى الدائرتين الانتخابيتين (شمال وجنوب). وينافس على المقاعد الفردية للدائرة الأولى، (مركز وبندر دمنهور والمحمودية) 62 مرشحا، أبرزهم على مقعد الفئات المهندس أسامة سليمان أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وإبراهيم غلاب مرشح حزب النور والدكتور سامى عاشور المنشق عن الجماعة، واللواء مجدى العيسوى «مستقل» والدكتور راغب جبريل مرشح الكتلة المصرية. وعلى مقعد العمال، طارق صالح مرشح الحرية والعدالة فى مواجهة محمد الركايبى أحد كبار شيوخ السلفية بالمحمودية بدعم من حزب النور، وكذلك علاء نوفل المرشح المستقل الذى خاض انتخابات 2010 ونجح فى الوصول إلى الإعادة بدعم إخوانى فى ذلك الوقت. المنوفية: الانتخابات فى اللجان والفوز فى الاستاد كروت إرشادية ل2 مليون ناخب.. وغياب لكل قيادات الوطنى المنحل اليوم يتوافد أكثر من مليونى ناخب على 1288 مقرا انتخابيا بمحافظة المنوفية، لاختيار 24 عضوا يمثلونهم فى برلمان الثورة، ضمن المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب. يسير الناخبون نحو اللجان وقد امتلأت شوارع المحافظة عن بكرة أبيها بلافتات المرشحين والأحزاب، سواء فى شكل بوابات دعائية كبيرة تتقدمها لافتات حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى، اللذين ما زالت سياراتهما تسير بمكبرات الصوت للدعاية لمرشحيهما. الجديد فى انتخابات المنوفية هذا العام هو اختفاء كل قيادات ورجال النظام السابق من المشهد الانتخابى فى دوائر المنوفية، وكذلك رجال كمال الشاذلى، الذى يراه أحد شباب دائرته «الباجور» ويدعى أحمد وفيق، تسبب فى حالة من الركود السياسى بالدائرة، حيث احتجب كثير من المرشحين عن خوض الانتخابات، إذ إن عددا كبيرا منهم كان يخوض الانتخابات بغية أن يحصل على مبلغ مالى أو خدمات شخصية من الشاذلى، مؤكدا أن الشارع الباجورى ما زال متعاطفا مع «القيادى الراحل للحزب الوطنى المنحل»، الأمر الذى دفع خصمه اللدود مرشح «الوفد» الدكتور محمد كامل إلى الوقوف دقيقة حداد على روح الشاذلى لكسب تعاطف أهالى الباجور فى أول مؤتمر له بالمدينة. ويضيف «رجال الشاذلى لم يعد لهم ظهور فى الصورة بعد». أما وريث الشاذلى فى «الوطنى المنحل» أحمد عز، فقد ترك أثرا هو الآخر، كما تقول أمانى عبد الحق ابنة قرية غمرين، بسبب ما كان يقدمه من خدمات أو رشاوى انتخابية للأهالى، لذا فيشهد مقعده منافسة ساخنة بين كل من مرشح الإخوان المسلمين المهندس إبراهيم حجاج المنافس التقليدى لعز، كما ينافس «الوفد» بمرشحه التقليدى إبراهيم كامل. المحافظة من جانبها قامت بتجهيز بوسترات كبيرة الحجم تضم الإرشادات الانتخابية وأسماء ورموز المرشحين «الفردى والقوائم» لتعليقها على أبواب اللجان والمقرات الانتخابية لإرشاد الناخبين بأسماء المرشحين ورموزهم، ولاختصار الوقت المستغرق فى العملية الانتخابية، بالإضافة إلى توفير عدد من الشباب المتطوع والسيدات، للتعامل مع السيدات المنتقبات، لتنظيم الصفوف والوقوف على أبواب اللجان لإرشاد الناخبين، ومساعدة كبار السن والأميين فى الإدلاء بأصواتهم بطريقة صحيحة دون التدخل فى اختياراتهم الانتخابية. الشاش والحبر الفوسفورى والشمع الأحمر وصل بكميات كبيرة إلى المحافظة ومعه عدد كبير من الصناديق الانتخابية، كما تم الاستعداد لعمل فراشات باستاد شبين الكوم واستاد الباجور الرياضى، حيث سيتم الفرز وتجهيز سقف اللجان ببلاستيك لتفادى الأمطار ووسائل إضاءة فى أماكن الفرز ومولدات كهرباء احتياطية. جدير بالذكر أن محافظة المنوفية كانت قد ابتكرت طريقة جديدة للتوعية عن طريق خدمة حدد لجنتك، المتاحة لجميع المواطنين بمجالس المدن، حيث يحصل المواطن على كارت، عليه مقر لجنته ورقمه فى الكشوف ببطاقة الرقم القومى من خلال المراكز التكنولوجية بمجالس المدن. وكان عدد من البوسترات الكبيرة عليها كثير من الإرشادات وأخرى خاصة بطريقة الانتخاب وأسماء جميع المرشحين ورموزهم قد قامت المحافظة ومجالس المدن بطباعتها، وتم تعليق هذه البوسترات على جميع الوحدات المحلية وبعض المواقع العامة والميادين وأمام ديوان عام المحافظة. الشرقية: جريدة انتخابية تتسبب فى أزمة ميكروفونات الدعاية «صدعت» الناخبين حتى منتصف الليل طريقة جديدة للمنافسة الانتخابية، أظهرتها كواليس المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التى تجرى اليوم فى محافظة الشرقية، ابتكرها أحد المرشحين على مقاعد الدائرة الأولى، بطبع «جريدة انتخابية» توزع مجانا، بهدف التوعية، تتضمن كشفا بأسماء كل مرشحى الدائرة ورموزهم الانتخابية. لكن اتضح للناخبين بعدها، أن الرموز الانتخابية غير متطابقة والغرض منها تضليلهم عن مرشحين بعينهم. وفى السياق ذاته، لم يلتزم أى من المرشحين فى دوائر المحافظة، على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية، بفترة الصمت الانتخابى، التى تسبق إجراء الانتخابات بيومين، إذ استمرت حملات الدعاية لكل المرشحين حتى قبيل إجراء الانتخابات اليوم، وانتشرت السيارات التى تحمل ميكروفونات الدعاية حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، تدعو إلى انتخاب المرشحين عمرو التونسى وعمرو مصطفى كامل وعزت بدوى، على وجه الخصوص. بينما لجأ آخرون إلى الدعاية لأنفسهم من خلال الرسائل القصيرة عبر التليفونات المحمولة، ومنهم المرشح يسرى البطريق، ومرشحو الكتلة المصرية. الإسماعيلية: المرشحون يستغلون فترة الصمت.. فى الدعاية دعاية سلبية للفلول وحزب الوفد على الإنترنت.. والمحافظ: مستعدون تماما قبل بدء المعركة التصويتية بيوم واحد، استمرت حملات الدعاية للأحزاب السياسية، المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب بالإسماعيلية، والمرشحين على المقاعد الفردية، بالمخالفة لقانون تنظيم العملية الانتخابية الذى يحظر الدعاية قبل 48 ساعة من بدء عملية الاقتراع، الذى يبدأ اليوم الأربعاء، ضمن 9 محافظات مصرية لإجراء انتخابات مجلس الشعب فى المرحلة الثانية، وتستمر على مدار يومين حتى السابعة مساء الخميس. المرشحون، بما فيهم أحزاب التيارات الإسلامية والليبرالية، خالفوا القانون، باستمرار أعمال الدعاية، الممثلة فى جولات ميدانية، ومسيرات بالسيارات، ولقاءات جماهيرية فى أغلب مناطق الإسماعيلية، خصوصا داخل قرى مركزى الإسماعيلية والتل الكبير. من جهة أخرى، اشتدت حدة الدعاية المضادة على موقع «فيسبوك»، وأطلقت عشرات الصفحات المضادة لترشيح أحزاب التيارات الإسلامية، فيما بثت على موقع ال«يوتيوب» مقاطع أرشيفية مصورة للمجالس المحلية بالإسماعيلية، ترصد المرشحين من أعضاء الحزب الوطنى المنحل وتصفهم بالفلول، كما شنت دعاية مضادة ضد أحزاب «الوفد والوعى والحرية والعدالة والعربى للعدل والمساواة والمحافظين الجدد»، ووزعت حركة «6 أبريل» بالإسماعيلية 5000 منشور تحمل أسماء الأحزاب التى تضم بين مرشحيها فلولا. من جانبه، قرر محافظ الإسماعيلية اللواء جمال إمبابى، السماح ل50% من العاملين بالمصالح الحكومية الخروج غدا فى الساعة 12 خلال اليوم الأول للانتخابات، لإتاحة الفرصة لهم للإدلاء بأصواتهم والسماح فى اليوم الثانى للباقين بالخروج مبكرا، وقال خلال اجتماع اللجنة العليا للانتخابات بمحافظة الإسماعيلية، الذى عقد برئاسته، إن المحافظة أنهت الاستعدادات الخاصة بانتخابات المرحلة الثانية وتأمين جميع اللجان. وتضم الإسماعيلية دائرة واحدة يتنافس فيها 167 مرشحا على المقعد الفردى و17 قائمة حزبية، ويصل إجمالى من لهم حق الانتخاب بالإسماعيلية إلى 696 ألفا و362 ناخبا. السويس: القوائم السوداء تطارد الفلول و«النور» صراع سلفى إخوانى.. و«الكتلة» تعتمد على 26 ألف صوت قبطي 340 ألف ناخب فى السويس يختارون 6 نواب من بين 12 قائمة حزبية، ونائبين من بين 111 مرشحا فرديا فى برلمان الثورة من خلال 68 مركزا انتخابيا تضم 390 لجنة، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش الثالث الميدانى والشرطة. ساعات الصمت الانتخابى شهدت اختراقا من معظم المرشحين، سواء القوائم أو الفردى، فى الوقت الذى قام فيه عدد من الأشخاص بتوزيع بيان يقول إن الشيخ عبد الخالق محمد رأس قائمة حزب النور، كان عضوا بالحزب الوطنى المنحل، مدعوما بصورة من كارنيه انتساب للحزب الوطنى مؤرخ ب29 مارس 2004م، كما تم نشر بيان على «فيسبوك» منسوب لحركة «6 أبريل» يرصد الفلول فى قوائم الأحزاب والمستقلين. فخلال ماراثون الدعاية الانتخابية ظهر -إلى حد كبير- أن المعركة سوف تكون غاية فى السخونة، وأن هناك قبولا فى الشارع لقائمة حزب الحرية والعدالة، الذى يرجعه المراقبون إلى وجود المهندس أحمد محمود الذى يحظى برضا الشارع السويسى على رأس القائمة، بالإضافة إلى أن القائمة تعد البديل المطمئن فى مواجهة التيار السلفى للمتأرجحين فى اختيار قائمة إسلامية، ثم تأتى قائمة التيار السلفى، متمثلا فى تحالف أحزاب «النور، والأصالة، والبناء والتنمية»، معتمدة على العاطفة الدينية التى استطاع جذبها نحو قائمة الحزب الشيخ عبد الخالق محمد عبد الخالق، الذى اضطلعت مصادر سلفية بنفى شائعة انتمائه إلى «الوطنى» المنحل، ولم تتوقف الشائعات التى تطارد التيار السلفى عند ذلك، حيث سرت شائعة بتنازل قائمة التحالف السلفى، وهو ما نفاه أمين الحزب بالسويس غريب فرج جملة وتفصيلا، وسط صراع سلفى إخوانى واضح يصب فى مصلحة رأس قائمة حزب المصريين الأحرار، ممثلا للكتلة المصرية الليبرالية، التى تدخل الانتخابات بكتلة تصويتية مضمونة متمثلة فى أصوات ما يقرب من 26 ألف قبطى، خصوصا أن عماد خاطر الموجود على رأس القائمة استطاع خلال الجولات والمؤتمرات أن يكسب أرضية كبيرة وجماهيرية صعب أن يحققها أى حزب وليد. مجموعة من القوائم فى المراتب التالية تدخل المنافسة على استحياء، ومن المنتظر أن تكون قائمة حزب مصر القومى أقواها، نظرا لوجود خليل عوض الله على رأس القائمة، الذى يلقى تعاطفا من الجماهير، كونه كان من المغضوب عليهم بالحزب الوطنى المنحل، فقد تم استبعاده فى الانتخابات الماضية. أما مقعدا الفردى بالمحافظة فيتنافس عليهما 111 مرشحا، منهم 58 فئات و53 عمال، وهناك عديد من المرشحين الأقوياء يتقدمهم الدكتور محمد عادل السيد مرشح «تحالف النور»، وينافسه المحاسب طلعت خليل عمر أحد قادة ثورة 25 يناير أمين حزب غد الثورة بالسويس عضو الجمعية الوطنية للتغيير، ويدخل المنافسة بقوة مرشح حزب الحرية والعدالة النائب السابق عباس عبد العزيز، ويلحقهم القدرى رسلان عبد العزيز نائب الوطنى المنحل الذى خاض انتخابات 2005 و2010 مستقلا، والمرشح المستقل السلفى الهوى شكرى عيد، وابن قبيلته حسام برعى «فلول»، بقى مقعد العمال الذى يتنافس عليه 53 مرشحا، بينما ينحصر التنافس الحقيقى بين خمسة مرشحين، هم: عبد الحميد كمال النائب التجمعى السابق وأمين المحليات ب«التجمع»، ومحمود سليم المسنود بقوة من قبيلة الموشى التابعة لمحافظة أسيوط، ومحمد حسن سعود المدعوم بالقطاع الريفى، والمرشح السلفى المهندس هانى نور الدين، وسعود عمر الناشط السياسى أحد قادة الثورة ومنسق المنتدى المدنى الديمقراطى. وقد شهدت المحافظة تعزيزات عسكرية كبيرة بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء فى صورة مركبات قادمة من اتجاه قيادة الجيش الثالث إلى قلب المدينة. ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه المحافظة عديدا من الاختراقات ليومى الصمت، حيث قام حزب النور بتعليق ملصقات بشارع صدقى، وحزب الوفد وأطلق سيارة بميكروفون وساوند. أسوان: 107 مرشحين على مقعدين فقط 227 مقرا انتخابيا.. ولجان لاستخراج بطاقات انتخابية إلكترونيا لا صوت يعلو فوق صوت المعركة الانتخابية، شعار رفعته محافظة أسوان أمس، قبل ساعات من انطلاق قطار الجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، حيث أنهى كل الأحزاب والمرشحين استعداداتهم لجولة الحسم فى الموقعة التى يتنافس عليها 107 مرشحين على المقعد الفردى لاختيار مرشحين اثنين فقط، للمحافظة على مستوى الدائرة الوحيدة التى تضمها المحافظة، إضافة إلى 16 قائمة للأحزاب لاختيار 4 مقاعد. أبرز لقطات التحرك والدعاية الانتخابية بالمحافظة كان احتشاد أنصار ومؤيدى حزب الوفد بمدينة إدفو شمال أسوان، مساء أول من أمس، للقاء رئيس الحزب السيد البدوى، فى حين لجأ عدد من الأحزاب الأخرى قبل ساعات من توقف الحملات الدعائية إلى إقامة سرادقات داخل قرى ومدن المحافظة، من بينها حزب الإصلاح الاجتماعى الذى أقام سرادقا كبيرا فى نهاية شارع المطار بمدينة أسوان، انطلقت منه أشكال مختلفة للدعاية والأغانى الوطنية، بينما كثف عدد من المرشحين والأحزاب من عمليات استخراج بطاقات انتخابية إلكترونية للناخبين من خلال الاستيلاء على أماكن بارزة بمناطق كورنيش النيل وشارع أبطال التحرير وشارع سعد زغلول السياحى بأسوان للقيام بهذه المهمة، خصوصا حزبى «الحرية والعدالة» و«الوفد». وعلى مستوى الاستعدادات النهائية لمحافظة أسوان للانتخابات تم تجهيز عدد 227 مقرا انتخابيا، بجانب 909 لجان فرعية لاستقبال 852 ألفا و450 ناخبا على مستوى مدن ومراكز المحافظة.. أسوان بحسب محافظها اللواء مصطفى السيد استعدت بنحو 6 آلاف شرطى وموظف لتأمين 1818 صندوقا انتخابيا داخل مقرات ولجان الاقتراع بالتعاون مع القوات المسلحة. المحافظ أكد أنه تم مراعاة عدة أمور خلال وضع اللمسات والترتيبات النهائية للانتخابات لتلافى أى ظواهر سلبية شهدتها المرحلة الأولى، خصوصا تأخر فتح اللجان أو تأخر وصول بطاقات إبداء الرأى للجان بعد المواعيد المقررة أو بعض المحاولات الفردية للبلطجة والعنف، وذلك من خلال غرفة عمليات جاهزة للتعامل مع أى أحداث طارئة أو معوقات إدارية برئاسة السكرتير العام للمحافظة. بنى سويف: الجيش والشرطة.. منتهى السيطرة مع انتهاء يوم أمس، كانت عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية قد تسلموا مقرات اللجان الانتخابية المقرر إجراء الانتخابات فيها اليوم بمحافظة بنى سويف. حيث يدلى نحو 1415225 ناخبا وناخبة، موزعين على 1578 لجنة فرعية بدوائر بنى سويف بأصواتهم فى 3 دوائر فردية، لاختيار 6 نواب، ودائرتين للقوائم لاختيار 12 نائبا. قيادات من الشرطة والجيش أنهوا عمليات المعاينة النهائية للدوائر الانتخابية، أمس، وتم إبلاغ الضباط وضباط الصف والجنود بالأماكن التى سيتولون حمايتها بالوجود بها، حتى انتهاء التصويت مساء الغد، وكذلك فى جولة الإعادة المحتملة يومى 21 و22 من الشهر الجارى. اللجنة العليا للانتخابات قامت بتثبيت تسلسل أرقام المرشحين بعد تنازل عديد منهم، وتمت كتابة «تنازل» أمام المرشح الذى تنازل عن خوض الانتخابات وترك الاسم والرقم المسلسل كما هو، حتى لا يعاد ترتيب التسلسل مما يضر بالمرشحين الذين يستخدمون الرموز والتسلسل فى الدعاية الانتخابية. تجاوزات طفيفة شهدتها الدوائر الانتخابية فى بنى سويف، فى ما يتعلق بالدعاية الانتخابية، حيث التزمت معظم الأحزاب السياسية بفترة الصمت الانتخابى، باستثناء بعض المستقلين الذين انتشرت سيارات الدعاية لهم فى الشوارع، بينما انشغل المواطنون بشكل كبير فى معرفة مقرات لجانهم الانتخابية وكيفية التصويت. أنصار حزبى الحرية والعدالة والنور وجدوا فى الأماكن والميادين الرئيسية بمراكز الدائرة مستخدمين أجهزة الكمبيوتر (اللابتوب) فى استخراج أسماء وأرقام الناخبين وكتابتها خلف أوراق وصور مرشحيهم. قوات من الشرطة بمراكز وقرى بنى سويف قامت بتجهيز مقرات اللجان الانتخابية وتنظيف المقرات وتكليف القائمين على المصالح التى سيتم بها التصويت بالانتهاء من جميع الاستعدادات اللازمة من أعمال نظافة وصيانة وتجميل، على أن تتولى القوات المسلحة والشرطة عملية تجميع الصناديق ونقلها إلى أماكن اللجان العامة المخصصة للفرز، وهى مدرسة الثانوية العسكرية بمدينة بنى سويف والاستاد الرياضى بمدينة سمسطا والساحة الشعبية بمدينة الواسطى. الكشوف النهائية لأعداد المرشحين تم الإعلان عنها، وبلغ عدد المرشحين بالنظام الفردى 186، أما قوائم الأحزاب فبلغت 15 قائمة، تقدم منها تسع قوائم لخوض منافسات الدائرة الأولى، التى تشمل «بنى سويف، وإهناسيا، وبنى سويف الجديدة، والواسطى، وناصر»، متمثلة فى أحزاب: «الحرية والعدالة، والنور، والوسط، والعدل، والوفد، والأمة، والإصلاح والتنمية، والمحافظين، والتحالف الاشتراكى»، وست قوائم لخوض منافسات الدائرة الثانية، التى تشمل مراكز «ببا، والفشن، وسمسطا» متمثلة فى أحزاب: «الحرية والعدالة، والنور، والمحافظين، والوفد، والإصلاح والتنمية، والكتلة المصرية». سوهاج: «الوفد» يخترق الصمت الانتخابى قوات الجيش 6 آلاف شرطى لتأمين 754 مقرا انتخابيا خرق كبير لساعات الصمت التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات، قبل يوم من بدء المرحلة الثانية للانتخابات فى سوهاج، بعد انتشار الدعاية الصوتية بالمكبرات التى تجوب الشوارع بمختلف الدوائر، خصوصا الدائرتين الأولى والرابعة التى شهدت خرقا واضحا من قائمة حزب الوفد. مدير أمن سوهاج عبد العزيز النحاس، أكد توافد أعداد كبيرة من قوات الجيش إلى مقرات اللجان المختلفة على مستوى المحافظة، مشيرا إلى أن خطة التأمين يشارك فيها 975 ضابطا و2949 شرطيا و1050 شرطيا سريا بالإضافة إلى وجود ضابط شرطة عسكرية و6 أفراد أمام كل مركز انتخابى، مضيفا أنه سيتم تعزيز المراكز الانتخابية الكبيرة بعدد 36 ضابطا وتقسيم المديرية إلى مجموعة من القطاعات للمرور والإشراف على اللجان النائية بعدد 120 ضابطا، بالإضافة إلى دعم لجان الفرز بعدد 65 ضابطا، مشيرا إلى أن عدد المراكز الانتخابية بالمحافظة 754 مركزا، تضم 2488 لجنة فرعية. اللواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج، أكد استعداد المحافظة للانتخابات البرلمانية القادمة، حيث عقد اجتماعا مع الأجهزة التنفيذية، وتم عرض تقرير عن الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب وتأمين المقرات الانتخابية.
