من؟ رمزى موافى، طبيب زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والملقب بالكيماوى، لأنه المسؤول الأول عن صناعة الأسلحة الكيميائية بالتنظيم، وألقى القبض عليه عام 2007، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 31 سنة. متى؟ موافى كان قد توارى عن الأنظار عقب هروبه من سجن وادى النطرون فى 30 يناير الماضى عقب اندلاع أحداث ثورة 25 يناير وما صاحبها من هروب جماعى لعديد من السجناء، وكان موافى يقضى عقوبة بالسجن المؤبد داخل السجن شديد الحراسة. أين؟ مصادر أمنية مطلعة أكدت لشبكة «سى إن إن» أن موافى، ظهر مجددا فى شمال سيناء، وأجرى اتصالات بعدد من الإرهابيين من عناصر «التكفير والهجرة» المصرية، وجيش الإسلام الفلسطينى. كيف؟ اليوم الأول للحملة الأمنية التى انطلقت أول من أمس أسفر عن مقتل شخص واعتقال 11، من بينهم أربعة من الفلسطينيين، من المشتبه بتورطهم فى الهجوم على قسم العريش وتفجيرات خط الغاز ومصادرة أسلحة. وكانت مدينة العريش قد شهدت فى 29 يوليو مواجهات مسلحة بعد هجوم شنته مجموعات مسلحة على قسم شرطة، مما أدى إلى مقتل ضابط جيش واثنين من المدنيين، وإصابة 12 مجنداً، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن شهود عيان أن المهاجمين يحملون شعارات إسلامية، كما تعرضت خطوط أنابيب تصدير الغاز إلى إسرائيل لخمس هجمات تخريبية بالمنطقة خلال الأشهر الأخيرة دون أن تعلن جهة محددة مسؤوليتها عن الأحداث. ماذا؟ الوصول إلى موافى ومن هم على شاكلته صار هدفا للحملة الأمنية الواسعة التى تقوم بشنها القوات المسلحة بالاشتراك مع وزارة الداخلية، فى ما هو معروف بالعملية «نسر». وهى العملية التى تستخدم فيها القوات المسلحة مدرعات ودبابات وأسلحة توجد بكميات كبيرة على أرض سيناء لأول مرة منذ تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد. وتستهدف الحملة تمشيط مناطق عدة بسيناء، ومهاجمة الأوكار التى تتدرب بها تلك العناصر الإرهابية. لماذا؟ تقارير أمنية وغربية، أكدت مخاوف من اتساع نفوذ التنظيمات التكفيرية بسيناء، بينما أبدى مسؤولون إسرائيليون مخاوفهم من فقدان مصر السيطرة على سيناء.. وأكدت مصادر أمنية أن «القاعدة» توجد فى سيناء، وتحديدا فى منطقة «السكاسكة» المجاورة لرفح، كما أنهم يتدربون هناك منذ شهر، لكن لم يتم تحديد جنسياتهم بعد، أما مدير أمن شمال سيناء فقد أشار فى تصريح ل«سى إن إن» إلى أن نشاط حركة «التكفير والهجرة» عقب الثورة انضمت إليه فصائل فلسطينية، ويجرى استجوابهم حاليا بواسطة الاستخبارات العسكرية