مع تصاعد الأحداث بنقابة المحامين، يتزايد التوتر بين أعضاء مجلس النقابة العامة الذي حصد الإخوان 64% من مقاعده من جهة والنقيب العام سامح عاشور من جهة أخرى، حيث أبدى أعضاء المجلس أستيائهم من تقاعس النقيب عن تشكيل هيئة المكتب، بالرغم من مرور أكثر من عشرين يوم على إجراء الانتخابات التي تمت في العشرين من نوفمبر الماضي، ورغم إعطاء عاشور أكثر من وعد بالإجتماع بأعضاء المجلس وتشكيل هيئة المكتب، إلا إنه لم يفي بوعده بعد. نقيب المحامين قال ل«التحرير» أنه سيتم الإتفاق على تشكيل هيئة المكتب خلال الأيام القلية المقبلة دون الإفصاح عن موعد محدد لذلك، مشيرا إلى أن تأخير إنعقاد المجلس حتى الآن ليس بسبب إنشغاله عن النقابة وشئونها كما يدعي البعض، لافتا إلى أنه يجري العديد من المشاورات بين الأطراف المختلفة بالمجلس، للبحث عن صيغة توافقية لتشكيل هيئة المكتب. من جانبه عضو مجلس النقابة محمد الدماطي، قال ل«التحرير» أن تشكيل هيئة المكتب تأخرت كثيرا، وأن التأخير يعود إلى نقيب المحامين فقط، وإنه لم يدع أعضاء المجلس لعقد جمعية عمومية حتى الآن بالرغم من وجوب الدعوة لها صبيحة إجراء الانتخابات وظهور النتيجة. مشيرا إلى أنه إذا لم تتم الدعوة لعقد عمومية لتشكيل هيئة المكتب بإخطار كافة أعضاء المجلس حتى بعد غد الثلاثاء، فسوف يضطر أعضاء المجلس بالإجتماع وعقد مؤتمر لتوضيح الموقف وتحديد موعد لتشكيل هيئة المكتب. وكانت مصادر قد كشفت ل«التحرير» أن محاميي الإخوان أتفقوا خلال إجتماع سابق لهم عن عدم تنازلهم عن تولي محمد طوسون، مسئول ملف المحامين فى جماعة الإخوان المسلمين، منصب الأمين العام للنقابة العامة، وناصر الحافي منصب أمين الصندوق، وعلى كمال منصب أمين صندوق مساعد، ومحمد الدماطي اليساري المتحالف مع الجماعة منصب وكيل أول للمجلس، ومحمد فزاع منصب وكيل المجلس. فضلا عن رفضهم التام إعتلاء مجدى سخى، أحد رجال عاشور، لأي منصب بهيئة المكتب التنفيذي، بسبب ممارساته السلبية في حق المحامين الإخوان خلال الدورات السابقة.