اليوم تتوقف الدعاية الانتخابية ورغم ذلك تكثف 9 أحزاب بالمنوفية وأكثر من 200 مرشحا مستقلا حملاتهم من أجل حسم الصراع علي 16 مقعدا بالقائمة و8 مقاعد فردي هي مجمل مقاعد المنوفية في برلمان الثورة. تأتي الدائرة الأولي فردي شبين الكوم – قويسنا علي رأس دوائر المنوفية الساخنة والتي يبدو أن الإخوان قد تركوا مقعد الفئات فيها بمحض إرادتهم لحزب النور السلفي عندما تنازلوا عن ترشيح أيا من قياداتهم وتبقي منافسة السلفيين علي الفئات محصورة بين شفيق البنا السكرتير الأسبق للرئيس المخلوع وابن المرحوم الشيخ محمود علي البنا الذي يعتمد في دعايته الانتخابية علي صورة والده وشعبيته بين الأهالي، والنائب السابق عن الحزب الوطنى المنحل هشام الحاج علي صاحب الشعبية الأكبر والأموال الأكثر ومعه المرشح السابق لمجمع الوطني صابر أبو خشبة صاحب قنوات أوسكار بالإضافة إلي مرشح حزب الحرية والعدالة الذي لا يمثل ثقل انتخابي معروف، أما مقعد العمال في الدائرة فيبدو أنه قريب من مرشح الإخوان سعد حسين. في الدائرة الثانية «تلا – الشهداء – بركة السبع» والتي تضم أكثر من 60 مرشحا نصفهم يتنافسون علي مقعد الفئات فليس للتيار السلفي فيها أي تواجد يذكر ويخوض مرشح الحرية والعدالة فيها علي اسماعيل حربا قوية مع المرشح المستقل محسن عزام، أما محمد عصمت السادات أحد مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية وعضو مجلس الشعب السابق عن نفس الدائرة فبات يلعب منفردا علي مقعد العمال. وفي الدائرة الثالثة، دائرة كمال الشاذلي فيتصارع فيها 52 مرشحا علي مقعدين بينهم 6 سيدات يتنافسون علي مقعد الشاذلي الذى كان أكثر المرشحين بزخا فيها المرشح المستقل محمود الخشن وأحد كوادر الوطني المنحل وعضو الشوري السابق في مواجهة مرشح الإخوان محمود أبو المجد وعلي مقعد الفئات، يأتي المرشح المستقل نصر طاحون المدعوم من الإخوان في مواجهة محمد عبد الستار المرشح السلفي. أما الدائرة الرابعة، دائرة أحمد عز فيبدو أن الإخوان كثفوا دعايتهم فيها من البداية، وساروا علي درب الوطني لحسم المقعد للمهندس إبراهيم حجاج المنافس التقليدي لأمين التنظيم في الوطني المنحل وبدأوا في إتباع طريقة عز لكسب الأصوات بدائرة «منوف السادات» فقاموا بإفتتاح مستشفي المواساة التخصصي بأسعار رمزية والتي تعادل تقريبا مستشفي الإيمان التخصصي التي كانت تعتبر أهم خدمة يقدمها أحمد عز نائب الوطني المنحل لأهالي دائرته، الإخوان استبدلوا النشرة التي كان يصدرها الوطني بنشرة آخرة يومية باسم «شباب بكرة» للتعريف بهم وبإنجازاتهم علي نفس طريقة المطبوعة الشهرية التي كان يصدرها عز وتحمل نفس المحتوى ولكن رغم كل المحاولات التي يقوم بها الإخوان المسلمون لجذب أكبر عدد من مواطني دائرة عز، لم يسقط من حسابات الإخوان عمال المصانع الذين كان يعتمد عليهم أمين تنظيم الوطني المنحل في كسب معركته الانتخابية، فمنحوا عدد من الامتيازات لبعض العاملين في عدد من المصانع التابعة لهم لضمان أصواتهم وقام شباب حزب الحرية والعدالة بتخصيص «يوم إيماني» بالمنطقة السكنية العمالية وعمل لقاء رياضي أسبوعي كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر من كل أسبوع وأعدوا حملة بعنوان شارك لحث أهالي مدينة السادات علي المشاركة في الانتخابات، أما مقعد العمال فيبدو أنه سيشهد صراعا كبيرا في ظل غياب الأسماء القوية فيما عدا أيمن معاذ الذراع اليمني لأحمد عز في الدائرة والمرشح المستقل. ومع توقف حملة الدعاية الانتخابية اليوم تتصارع جميع التيارات السياسية بالمنوفية لتكثيف حملاتها الانتخابية بدوائر المحافظة، وفي مقدمتها التيارات الإسلامية وحزبي «الحرية والعدالة والنور السلفي»، حزب النور السلفي ورغم تصريح الشيخ محمد حسان «إنه لم يأذن لأى مرشح من التيار الإسلامي باستخدام اسمه أو صورته فى الدعاية لانتخابات مجلس الشعب واتهامه لمستخدمي صورته بالانحراف عن الوسائل المشروعة«، إلا أن سلفيو المنوفية يبدو أن لهم رأي آخر فمازال لديهم إصرار كامل علي دعم الشيخ حسان لمرشحيهم وانطلق شباب التيار السلفي يوزعون صور رأس قائمة حزب النور الشيخ صلاح عبد المعبود وهو يقف إلي جوار حسان وانتشرت بوسترات دعم الشيخ محمد حسان لمرشحي النور السلفي في شوارع مدينة شبين الكوم. أما الإخوان، فقاموا بتكثيف دعايتهم الانتخابية وانتشر شباب وفتيات الحرية والعدالة مداخل المدن وقري المحافظة «بلاباتهم» لمساعدة الأهالي في معرفة أرقام لجانهم وتوزيع بوسترات الدعاية لمرشحي الحزب.