كراهية مواقع التواصل الاجتماعى مثل «فيسبوك» و«تويتر» التى فجرت ثورات الربيع العربى وعددا كبير من الاحتجاجات فى العالم بأسره امتدت من الأنظمة العربية القمعية إلى حكومة الهند. الأغرب والأمر المثير للعجب أن وزارة الاتصالات الهندية هددت جميع مواقع التواصل الاجتماعى بإغلاق وحجب استخدامها فى كامل الأراضى الهندية فى بلد يشتهر بأنه يضم أكبر عدد من المبرمجين فى العالم رغم أن مستخدمى الإنترنت فيه لم تتعد نسبتهم 8% من السكان. وزير الاتصالات كابيل سيبال قال إن إدارات مواقع التواصل الاجتماعى فشلت فى تلبية طلبات الحكومة فى مراقبة ومنع نشر أى مواد وصفتها ب«مثيرة للجدل سياسيا»، مضيفا فى مؤتمر صحفى أقيم أمام منزله أن تلك المواقع رفضت خلال الأشهر ال3 الأخيرة تلبية طلبات فرض آليات رقابة على منع نشر أى مواد «مهينة»، بعدما تم ملاحظة وجود صور ومواضيع تؤذى المشاعر الدينية لقسم كبير من طوائف البلد. لا يمكننا عمل شىء، ذلك كان رد إدارات مواقع التواصل الاجتماعى على حد قول سيبال، وإن كانت إدارة «فيسبوك» أبدت تقبلا لوجهة النظر الهندية، بينما كان رد شبكة «يوتيوب» أنه لا يمكنه إزالة أى مواد إلا إذا كانت مخالفة لاتفاقية استخدام الموقع، بينما رفض موقع «تويتر» التواصل مع الحكومة الهندية. طلب الحكومة الهندية لاقى رفضا واستنكارا واسعا من قبل مستخدمى الإنترنت حيث نظم عدد منهم وقفة احتجاجية أمام منزل وزير الاتصالات واعتقلت الشرطة عددا منهم، خصوصا أن تصرف الحكومة اعتبروه نوعا من الرقابة يحول الهند إلى نظام أشبه بجارتها الصين.