الوضع فى لجان الفرز بالقاهرة والإسكندرية أقل ما يوصف بأنه مأساوى وغير آدمى».. هذا ما قاله المستشار أحمد قناوى، عضو غرفة عمليات نادى القضاة، الذى أضاف بلهجة تسودها العصبية والغضب أن القضاة فرزوا تحت أضواء الإنارة فى الشوارع، وعلى الأرض وفى الحمامات، وجميعها ظروف غير آدمية، فما يحدث حرام وغير آدمى بكل المقاييس فلا توجد الحدود الدنيا من الإمكانات، مشيرا إلى أن هذا كان وضع القضاة بكل اللجان العامة بالقاهرة والإسكندرية، وليس شكاوى فردية. قناوى أوضح أن الأخطر، أن هناك عددا من الموظفين الإداريين، تركوا القضاة وغادروا لجان الفرز، فحمل القضاة الصناديق بأنفسهم، لأنهم المؤتمنون عليها، وقال إن ما حدث لا يمكن وصفه، فضلا عن مأساة النقل المهين، حيث نقل 80 موظفا و6 قضاة و24 صندوقا فى أوتوبيس نقل عام، فلا يمكن لأحد أن يتخيل الصورة وخطورة الأمر، منتقدا تغطية التليفزيون المصرى، الذى تجاهل خطورة الوضع بالقاهرة والإسكندرية. عضو «العليا» أرجع توقف الفرز بدائرة الساحل إلى الفوضى والإهمال وعدم توفير الأماكن، وكذلك الاستياء من عدم وجود أماكن مناسبة لفرز الصناديق فى لجان الفرز بالقاهرة، مشددا على ضرورة أن تدرك الجهات الرسمية خطورة الوضع، متسائلا أين استاد القاهرة وقاعة المؤتمرات؟ بدلا من قيام القضاة بالفرز فى حوش أو مدرسة أو ملعب بمركز شباب، لا توجد فيه إمكانات الإنارة والمقاعد ووسائل الراحة؟