جثة هامدة، مصابة بثلاث طلقات اخترقت الرقبة والرأس، «الترولى» كان ينقل زوجته إلى غرفة العمليات، بينما ظلت ترنو إلى جثة زوجها بدموع الفراق، نجلهما أيضا تم حجزه بقسم العناية المركزة، «الحالة غير مستقرة»، قالها الطبيب المشرف على علاج الزوجة وابنها، لم ينج من المأساة سوى الطفل الصغير الذى لم يتعد عمره 11 عاما، لأنه اختبأ من وابل الرصاص الذى انهال على أسرته الصغيرة فى شبرا الخيمة، عندما أطلق مساء أول من أمس، أفراد من عائلة عبد المولى النيران على رجب جمعة وزوجته وأبنائه، أخذا بالثأر من شقيق الأب المجنى عليه، مما أسفر عنه مصرع الأب، وإصابة زوجته ونجله بإصابات بالغة، بينما ظل الطفل الناجى من المجزرة يبحلق إلى جثة أبيه المسجاة فى دهشة بالغة. اللواء أحمد الناغى مدير أمن القليوبية، كلف اللواء محمد القصيرى مدير المباحث، بإرسال فريق من رجال المباحث للاستماع إلى أقوال المصابين، حيث أكدت هدى محمود زوجة القتيل، أنها حال استقلالها سيارة ربع نقل قيادة زوجها، وبرفقتها نجليها متوجهين إلى الورشة الخاصة بزوجها، فوجئت بمحمد عبد المولى، 30 سنة، عامل، وشقيقه رمضان، 34 سنة، وأبناء عمومتهما محمد ومحمود يقومون بإطلاق أعيرة نارية صوبهم من أسلحة كانت بحوزتهم حال استقلالهم سيارة «بيجو» رمادية اللون قيادة المتهم الرابع. مما أدى إلى إصابتها ونجلها ووفاة زوجها، وذلك أخذا بالثأر لقيام شقيق زوجها بقتل والد المتهمين الثالث والرابع فى العام الماضى على إثر خلاف على الحد الفاصل بين أرضهما، وبإشراف العميد بلال لبيب مأمور قسم شرطة ثان شبرا، تم ضبط المتهمين الأول والثانى وإحالتهما إلى النيابة فأمر رامى رمضان مدير النيابة بحبسهما، بينما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها للبحث عن المتهمين الباقين، والسلاح المستخدم فى الجريمة.