اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومدير إدارة الشؤون المعنوية،كشف أمس، لقناة «الجزيرة الفضائية» أن بيانات غرفة عمليات القوات المسلحة تشير إلى أن نسبة التصويت تجاوزت 70٪ فى اليوم الأول وأنها ستتجاوز 80٪ مع نهاية التصويت فى اليوم الثانى، ودافع عن التجاوزات التى وقعت فى بعض اللجان وقال إن غرفة العمليات لم ترصد أى محاولة لاقتحام لجان أو تزوير التصويت، وقال إن بعض التجاوزات حدثت فى عشر لجان، لكن على مستوى 3296 لجنة فى تسع محافظات، تعد نسبة ضئيلة. وأضاف أن إجراءات التأمين شملت تأمين الصناديق وغرف التصويت ومقارات اللجان وأنه سمح للمندوبين بالمبيت أمام اللجان تحقيقا للشفافية. الفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى ونائب رئيس المجلس العسكرى، قام بجولة فى اليوم الثانى بين عدة لجان، بينما شارك اللواء محمود حجازى فى الجولات بين المحافظات وحرص أيضا على الإدلاء بصوته للفضائيات من دمياط، حيث أكد أن الانتخابات والإقبال الشعبى للتصويت يقدمان ردا لثقة الشعب فى الجيش وشعبية المجلس بين المصريين. فى الوقت ذاته رصدت تقارير حزب الحرية والعدالة نسب الإقبال، وقالوا إنها تقديرية تتراوح ما بين 30 :32% واحتلت محافظة بورسعيد المرتبة الأولى من حيث نسبة الإقبال التى وصلت إلى 46% تقريبا، تليها كفر الشيخ بنسبة تقترب من 44% ثم الفيوم بنسبة 37% والأقصر 30% والإسكندرية 31% والقاهرة 27% وأسيوط 30% والبحر الأحمر 26%، وقد عكست هذه النِّسب التقديرية إيجابية الشعب المصرى وحرصه على المضى فى طريق الديمقراطية، مهما قابلته من صعاب ومعوقات، بعضها كان طبيعيا لطبيعة المرحلة التى تعيشها مصر، والبعض الآخركان اصطناعيا لعرقلة مسيرة التحول الانتخابى. من ناحية أخرى حملت الطوابير الطويلة أمام اللجان مفاجأة للجميع تمثلت فى صعود تحالف «الكتلة المصرية» الذى أحدث مفاجأة، أمام الإخوان المسلمين والفلول. الكتلة المصرية التى تأسست فى 15 أغسطس الماضى، أى قبل نحو ثلاثة أشهر تقريبا تتكون من ثلاثة أحزاب منها حزبان وُلِدا بعد الثورة هما حزبا «المصريين الأحرار» و«المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، فضلا عن جيب يسارى هو حزب التجمع، هذا التكتل المدنى استطاع أن يصمد بقوة أمام حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، بجيبه الإسلامى الآخر المكون من حزب النور السلفى. أما الأحزاب التقليدية، وأحزاب النظام السابق كادت، رغم دعايتها المكثفة، تختفى تماما. صناديق الانتخاب فى اليومين الماضيين، حلت محل قانون العزل السياسى الذى بُحّت أصوات المصريين من مطالبة المجلس العسكرى بتطبيقه. المؤشرات التى رصدتها غرف العمليات أكدت حقيقة أن مرشحى الفلول جاؤوا فى آخر ترتيب للتصويت، خصوصا التصويت الفردى الذى لم يظهر فيه الفلول تماما. المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل محمود عفيفى، قال إن غرفة عمليات الحركة رصدت حالة تجاهل كبرى لمرشحى الفردى من الفلول، مشيرا إلى أن تحالفى «الكتلة» و«الثورة مستمرة» ينافسان تحالف «الحرية والعدالة» بقوة. أما محمود عادل، وهو عضو فى غرفة عمليات الجمعية الوطنية للتغيير، فقال إن هناك حالة حقيقية من الوعى. التحالف الديمقراطى من أجل مصر، الذى يضم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أكد من خلال غرفته أن تحالفه يسير بشكل جيد، ثم يأتى تحالف الكتلة ثانيا. المنسق العام للتحالف الديمقراطى، وحيد عبد المجيد أكد هذا، مشيرا إلى أن نسب التصويت لمرشحى الفلول تتراجع بشدة.