مع أذان فجر أمس (الإثنين)، أول يوم لإجراء العملية الانتخابية فى الفيوم، ازدحمت المساجد التى يصلى بها الإخوان المسلمون والسلفيون فى جميع مراكز وقرى المحافظة لنقل مندوبيهم إلى مقرات لجان الانتخابات الفرعية فى جميع دوائر المحافظة والمندوبين عن اللجان العامة وحشد أنصارهم، الذين تدفقوا على اللجان منذ السابعة صباحا، وكأنهم فى صراع مع الوقت على الرغم من أن العملية الانتخابية ستجرى فى يومين، تحت إشراف قضائى كامل برئاسة المستشارين أحمد محمد إسماعيل رئيس اللجنة العامة للدائرة الأولى التى تضم بندر الفيوم ومركز إطسا، والمستشار عبد الله السيد رئيس اللجنة العامة للدائرة الثانية التى تضم مركزى الفيوم وطامية، والمستشار رجب عويس رئيس الدائرة الثالثة التى تضم مراكز سنورس وأبشواى ويوسف الصديق، الذى تعذر حضوره إلى اللجنة حتى العاشرة صباحا.. وحتى التاسعة والنصف صباحا لم تكن استمارات إبداء الرأى قد وصلت إلى معظم قرى الدوائر الثلاث منها: الحسينية وعنك ومنشأة فهمى والبرس بمركز إطسا، وقوتة وقارون بمركز يوسف الصديق. بينما أجرى رؤساء اللجان العامة اتصالات مكثفة باللواء صلاح العزيزى مدير أمن الفيوم، لسرعة إرسالها فطمأنهم بأنها فى الطريق إليهم.. العزيزى قال إنه تم انتداب عدد 19700 أمين سر لعدد 1631 لجنة انتخابية، ويبلغ عدد الناخبين 1545509 ناخبين، بينما يتنافس 249 مرشحا حزبيا يمثلون 11 قائمة ومستقلين للفوز ب18 مقعدا لمجلس الشعب. الإخوان والسلفيون أعدوا العدة من حيث التنظيم الجيد والدقيق ليدخلوا فى منافسة مع فلول «الوطنى» الذين استطاعوا تسجيل أسماء مندوبيهم فى معظم اللجان الانتخابية منذ الثامنة صباحا، بخلاف باقى الأحزاب الأخرى والمرشحين الفرديين، حيث حضر ستة مندوبين عن القوائم والفردى. المحامى العام توجه إلى اللجنة رقم 446 بشكشوك لإثبات شكوى وكيل حزب النور، وذلك على أثر قيام وكيل مرشحى حزب الحرية والعدالة بإملاء رمز حزبه (الميزان) على الناخبين وقيام وكيل مرشحى حزب النور بالاعتراض على ذلك فقام القاضى بطرده من اللجنة فحرر محضرا بذلك تحرك على أثره المحامى العام شخصيا لإثبات الحالة. وفى قرية منيا الحيط لم يصل القضاة إلى مقر اللجان الانتخابية حتى الحادية عشرة والنصف صباحا، بينما صرح المستشار أشرف عبد الرحمن، العضو باللجنة العامة بالدائرة الثالثة بأن استمارات إبداء الرأى تأخرت فى الوصول إلى اللجان الفرعية كلجنة مدرسة عثمان بن عفان بمدينة سنورس، مما أثار غضب واستياء الناخبين الذين حضروا منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم، كما أدى إلى حدوث مشاجرات بينهم وبين قوات الجيش والشرطة التى تقوم بتأمين اللجان.. حزب الوسط بالفيوم استنكر قيام بعض الأحزاب بتوزيع مطبوعات ومنشورات على الناخبين أمام اللجان الانتخابية، وقال الدكتور أحمد جمعة الأمين المساعد والمتحدث الإعلامى إن الحزب رصد عمليات دعاية موسعة من شباب تابعين لحزبى الحرية والعدالة والنور وذلك بتوزيع منشورات دعائية أمام مدرسة صبرى البكباشى ومدرسة دار الرماد الابتدائية وأمام المعهد الدينى مما يعد مخالفة صريحة للعملية الانتخابية، مؤكدا أن الحزب يرفض تلك المخالفات ويرجو من الجميع الالتزام بميثاق الشرف التى وقّعت عليه جميع الأحزاب بالفيوم والتزامها بتعهداتها حول التكاتف للخروج بالعملية الانتخابية بشطل إلى بر الأمان.. وبانتصاف النهار، شهد معظم اللجان الانتخابية تجاوزات من قِبل أنصار المرشحين خصوصا مرشحى حزبى الحرية والعدالة والنور الذين قاموا بتوزيع دعاية انتخابية أمام اللجان مما أدى إلى غضب الأهالى. وعلقت سيارة خاصة بحزب النور السلفى بالدائرة الثانية بمركز أبشواى ميكروفونا على السيارة حول الناخبين تدعو المواطنين إلى اختيار رمز حزب النور (الفانوس)، ولم يتورع بعض الفلول عن توزيع لحوم ومبالغ مالية بمركز يوسف الصديق على الأهالى مقابل انتخابهم فى اللجان. كما استغل بعض شباب اللجان الشعبية للأحزاب الدينية، الصلاحية التى حصلوا عليها بتنظيم الطوابير مع رجال الشرطة والجيش وقاموا أيضا بتوجيه الناخبين إلى الاختيارات التى يقومون بالتصويت لها.