«واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا». بهذه الآية الكريمة بدأ الشيخ مظهر شاهين خطبة الجمعة فى ميدان التحرير خلال جمعة «الفرصة الأخيرة». وبنفس الآية بدأ الشيخ محمد جبريل صلاة الجمعة. خطيب الثورة، كما أطلق عليه البعض، قال خلال الخطبة إن الميدان سيشكل حكومة إنقاذ وطنى، تضم الدكتور محمد البرادعى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى، وأنه تم تشكيل لجنة تنسيقية بين جميع التيارات السياسية، برئاسة المستشار محمد فؤاد نائب رئيس مجلس الدولة. مؤكدا أن الثورة المصرية كانت من قبل جسدا بلا رأس، والآن أصبح لها رأس. كما طالب شاهين بسرعة محاكمة الرئيس «المخلوع» مبارك، ورموز الفساد من النظام السابق فى محاكمات عاجلة، وأن تتم معاملة كل المسؤولين فى مصر معاملة واحدة، مضيفا أنه يجب على المجلس العسكرى محاكمة ومحاسبة كل من تسببوا فى قتل الشهداء، لافتا إلى ضرورة وحدة الصف والنظر إلى مستقبل مصر. شاهين، الذى خطب من أرض الميدان، نظرا لعدم وجود أى منصة، حسب ما توافق عليه الثوار فى الميدان، أضاف أن الثورة مستمرة فى جميع ميادين مصر، حتى تتحقق مطالبها، وحتى لا يضيع حق شهداء يناير ونوفمبر. مشيرا إلى ضرورة تطهير مؤسسات الإعلام الرسمى، وإلغاء وزارة الإعلام، وإنشاء قناة فضائية فى التليفزيون المصرى تعبر عن الثورة، إضافة إلى تطهير وزارة الداخلية، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بشكل كامل وسريع. وأدى شاهين قسما داخل الميدان، ردده وراءه المصلون وهو: «أقسم بالله أنه لن تموت مصر، ولن ينال أحد منها»، وعقب انتهائه من أداء القسم دوى الميدان بهتافات الحاضرين «الله أكبر.. الله أكبر». الآلاف أدوا صلاة الجمعة خلف الشيخ محمد جبريل، الذى دعا فى الركعة الثانية بأن يتقبل الله الشهداء، وأن يحفظ مصر من كل سوء، ثم صلى الجموع العصر «جمع تقديم»، ثم أدوا جميعا صلاة الغائب على روح الشهداء.