كأن التاريخ يعيد نفسه وكأننا نشاهد ثورة يناير مرة أخرى فميدان التحرير على غير العادة لم يشهد أي منصات ولا لافتات حزبية ولا مطالب شخصية فالكل تجمع في الميدان على مطلب واحد وهو حق الشهيد وإسقاط المشير. مئات الآلاف من المتظاهرين إحتشدوا في ميدان التحرير للمشاركة في جمعة «الفرصة الأخيرة» منددين بجرائم الداخلية وقوات الشرطة العسكرية من قتل المتظاهرين خلال الايام الأخيرة وهتف المتظاهرون بالميدان «الشعب يريد إسقاط المشير» و «الداخلية بلطجية» وعلت اعلام مصر جميع أرجاء الميدان ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة المجلس العسكري بالتخلي عن صلاحياته السياسية وإسناد هذه المهام لحكومة إنقاذ وطني رافضين تولي الدكتور كمال الجنزوي رئاسة هذه الحكومة مؤكدين ان الجنزورى تابع للنظام السابق ويريدون حكومة من الميدان. وشارك في جمعة حق الشهيد وفود من مختلف محافظات الجمهورية حيث رفع متظاهروا السويس اعلام مدينتهم داخل الميدان كما رفع متظاهرو مطروح لافتة مكتوب عليها «ثوار مطروح يتضامنون مع التحرير» واكد الجميع على رفضهم لبقاء المجلس العسكري في السلطة, قائلين «يسقط يسقط المشير كل الشعب في التحرير» و«ثوار أحرار.زهنكمل المشوار» و«يا اهالينا إنضموا لينا الحرية ليكوا ولينا» و «قول ماتخافشي المجلس لازم يمشي» . وإنتشرت في جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير العديد من اللجان الشعبية لتأمين الميدان من البلطجية كما إنتشرت بصورة مكثفة العديد من خيام المعتصمين في صينية ميدان التحرير وبجوار مسجد عمر مكرم وامام مجمع التحرير, كما أغلقت اللجان الشعبية شارع محمد محمود بصورة نهائية الذي توافد إليه العديد من المتظاهرين لمشاهدة آثار الإشتباكات التى جرت خلال الايام الماضية بين الأمن والمتظاهرين ولكن اللجان الشعبية منعت جميع الاشخاص من الدخول للشارع بصورة نهائية.