انتقد حزب «الوسط» برئاسة المهندس أبو العلا ماضى اختيار المجلس العسكرى للدكتور كمال الجنزورى ليكون رئيسا لحكومة الانقاذ الوطنى التي يطالب بها الثوار فى ميادين مصر. ووصف «طارق الملط» المتحدث الرسمى باسم الحزب، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، اختيار الجنزورى بالخطأ الكبير الذى لن يهدىء الميادين، لأن الجنزورى لا يعبر عن الثورة. أضاف أن رئيس الوزراء الجديد يبلغ من العمر 77 عاما، أى أنه بعيد جدا من حيث العمر والفكر عن شباب الثورة، واعتبر الجنزورى رمزا من رموز النظام الفاسد السابق خاصة أنه شغل نفس المنصب فى عهد مبارك». وأشار الى أن الجنزورى ظل صامتا لسنوات طويلة على فساد النظام السابق ولم يتكلم سوى بعد رحيل مبارك وأعوانه، وهذه دلاله على أن شخصيته ليست قوية ومن الممكن أن يكرر هذا الصمت فى العهد الحالى. وأعرب الملط عن اندهاشه من اختيار المجلس العسكرى للجنزورى، وعدم ترشيح الدكتور محمد البرادعى أو حمدين الصباحى أو عبد المنعم أبو الفتوح أو غيرهم من الاسماء التى تنتمى الى الثورة وتعبر عن مطالبها. وعلي صعيد آخر فقد أرسل عبد الفتاح الأصيلى أمين عام حزب الوسط بدمياط خطابا الى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بشأن قيام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بدمياط بأكبر حملة تمزيق للافتات حزب الوسط ومطبوعاتھا بالشوارع في سابقة غير معھودة علي الجماعة وتاريخها. عبد الفتاح الأصيلى أمين عام حزب الوسط بدمياط قال «إن حزب الوسط بدمياط لا يملك من المال الوفير والإمكانيات الضخمة حتى يعوض خسارته الفادحة، التى تخطت حتى اليوم ستين ألف جنيه بسبب تمزيق لافتات الحزب الدعائية». لافتا الى استحالة تعويض هذه الخسارة الا ممن أتلفها، مطالبا المرشد العام لجماعة الإخوان بسداد المبلغ الذي نعلم أنه متواضع مقارنة بالمبالغ التي تنفقھا الجماعة علي دعايتها الانتخابية.