في الوقت الذي تعج فيه شوارع المنوفية بالمتظاهرين جاءت ردود أفعال القوى السياسية على خطاب المشير أمس متباينه ففي الوقت الذي قال فيه خالد راشد عضو اتحاد ثوار المنوفية معلقا على الخطاب «أن حسنى مبارك اعتذر عن إلقاء الخطاب فألقاه المشير بدلاً منه فهو يحمل نفس صيغه خطابات مبارك ولم يأتى بجديد ولا يرضى طموح الثوار فى ميدان التحرير» مؤكدا على المشير ان يستريح ويفوض صلاحياته الخاصة بالسلطة إلى حكومة انتقالية انقاذ وطنى، واضاف «لابد للجيش ان يعلن موقفه وهو حماية الثوار فقط والبعد عن الممارسات السياسة مشيرا إلى ان المشير يريد عمل فتنة بالاستفتاء بين قنوات الشعب وعلى اى أساس سيكون الإستفتاء على بقائه ووجود الفوضى». وأكد محمد كمال منسق حركة 6 ابريل الجبهة الديموقراطية بالمنوفية انهم يرفضون خطاب المشير والذى جاء مخالفا لمطالب الثوار فما قاله ليس بجديد ولا يرضى مطالب الثوار مشيرا الا انهم يستعملون اساليب الإبادة على ثوار التحرير وخرج المشير بخطابه مفتقدا العديد من المطالب التى تحقق مطالب الثوار او الإعتراف بشهداء التحرير ولابد من تسليم السلطة فورا والعودة الى ثكناتهم فالجيش ليس له علاقة بالسياسة. أما موقف الإخوان فجاء علي لسان الدكتور عاشور الحلوانى أمين حزب الحرية والعدالة فى المنوفية الذي أكد أن خطاب المشير مساء أمس كان شامل قرارات جيدة وان كانت متأخرة وكنا نتنمى ان تكون قبل الاحداث وقبل الفوضى التى حدثت فى مصر فى الاونة الاخيرة مؤكداً أن هذه المطالب كنا نطالب بها منذ فترة طويلة ولكن قد تكون المشكلة فى تطبيقها فنحن نريد إجرءات ملموسة حتى يكون الجيش صادق فى قراراته لطمئنة الرأى العام، الى جانب ضرورة وجود تحقيق فورى فى قتل المتظاهرين وفض الميدان بالقوة واعلام الرأى العام بجميع النتائج وليس كما حدث مع محاكمات رؤؤس النظام السابق وهو ما يدفع الى عدم الثقة رافضاً فرض الوصاية على الأمة فالكل يريد ان يحتكم إلى انتخابات نزيهة وتحقيق المصدقية وشفافيه واضحة فى التعامل، واضاف انه لابد من إعلان ما حدث فى اجتماع عنان مع القيادات السياسة حتى تكتمل الصورة.